أعلنت سلطات النقل الأمريكية، اليوم الجمعة، العثور على الصندوق الأسود لطائرة الركاب المحلية المنكوبة والتابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز” والتي كان على متنها 64 راكبًا حينما اصطدمت بطائرة هليكوبتر من طراز “بلاك هوك” تابعة للجيش الأمريكي تحمل 3 جنود، وتحطمت في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريجان الدولي في واشنطن.
من جهته، قال رئيس قطاع الإطفاء في مقاطعة كولومبيا جون دونيلي في مؤتمر صحفي في المطار، إنه “جرى انتشال 28 ضحية من النهر حتى الآن”، واصفاً الحادث بأنه “أخطر كارثة جوية أمريكية منذ أكثر من عقد”.
وأوضح، أن “الجزء الذي يعمل فيه الغواصون يبلغ عمقه حوالي 8 أقدام، وهو مظلم مع وجود قطع جليدية”، مضيفًا: “جهود البحث من المرجح أن تستغرق أياماً”.
من جهته، قال وزير النقل الأمريكي شون دافي، إن “الاصطدام كان يمكن منعه”، موضحاً أن التواصل بين الطائرة وبرج مراقبة الحركة الجوية كان بشكل تقليدي، لكنه أضاف: “الطيارون ذوو خبرة، ومن الواضح أن شيئاً ما حدث هنا.. لقد حدث خطأ”.
وبعد أن أشار إلى أن المجال الجوي “المزدحم ليس بالأمر غير المعتاد في العاصمة واشنطن”، قال: “لن أدخل في الكثير من التفاصيل، لأن التحقيق لا يزال جارياً.. طائرات الهليكوبتر العسكرية تحلق غالباً فوق النهر، وكل شيء كان عاديًا قبل الحادث”.
وأكد أن المحققين لديهم “مؤشرات مبكرة لما حدث هنا”.
ترامب يلوم بايدن وأوباما
وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن السلطات “لا تعرف” بعد سبب الحادث، لكنه أضاف: “لدينا بعض الآراء القوية والأفكار واضحة للغاية”.
وأعرب عن أسفه لـ”تحول العمل حالياً لمهمة انتشال الضحايا، حيث لا يوجد أي ناجين”، وتابع: “كان هناك مواطنون روس من بين الضحايا، وكانوا ضمن الوفد الروسي، ومجموعة موهوبة للغاية. للأسف، كانوا على متن الطائرة.. ونحن نعرب عن خالص أسفنا لهذه الخسارة الكبيرة”.
وأردف: “على مر السنين، رأينا حوادث مثل هذه، ونسمع دائماً عبارة معتادة: نحن نحقق في الأمر، وبعد 3 سنوات يصدرون تقريراً. لكننا نعتقد أن لدينا أفكاراً واضحة عما حدث، وسنعمل على معرفة الحقيقة الكاملة، وسنضمن ألا يتكرر هذا الحادث مرة أخرى”.
وذكر أن “إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) والجيش الأمريكي يجرون تحقيقاً شاملاً ومنهجيًا”، متهمًا الرئيسين السابقين الديمقراطيين باراك أوباما وجو بايدن بـ”وضع السياسات والمصالح الحزبية أولاً، على حساب الأمن”.