حكى الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، كواليس رواية “الحرب في بر مصر” التي تحولت إلى فيلم “المواطن مصري”، مشيرا إلى أن المخرج صلاح أبو سيف طلب نسخة من رواية “الحرب في بر مصر” وحولها لفيلم بعد أسبوع بعنوان “المواطن مصري”.
وقال يوسف القعيد، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد”: “عرفت المخرج صلاح أبو سيف من خلال نجيب محفوظ، حيث كانا يجلسان في مكان قريب من قهوة ريش، وقد كان نجيب محفوظ منظما جدًا يجلس مع المخرج صلاح أبو سيف ثم يأتي للجلوس معنا، وعندما عرفت أن نجيب محفوظ يذهب للجلوس مع المخرج صلاح أبو سيف، طلبت منه أن أذهب معه مرة للقاء صلاح أبو سيف، حيث كان صلاح أبو سيف مخرجا في غاية الأهمية”.
وأضاف: “صدرت رواية الحرب في بر مصر في دمشق لأول مرة، حيث كانت ممنوعة الصدور في مصر، لأنها كانت تقدم صورة عن حرب أكتوبر لا يصح أن تكون موجودة طبقًا لعقلية الرقباء الضيقة، لكن بعد ذلك تم السماح بطباعتها في مصر من نفس الرقابة لكن بعد تغيير الرقيب، حيث كان لا يمكن أن تذهب إلى كتاب للمطبعة إلا وكل صفحة مختومة بختم الرقابة على المصنفات الفنية”.
وتابع: “عندما ذهبت برواية “الحرب في بر مصر” للرقابة اعترضوا عليها، ومبررهم أن الرواية تصنع ظلالا سلبية على حرب عظيمة حررت سينا وأعادتها إلينا، ومن الممكن أن يكون الحق معهم وقتها لأنهم كانوا يرون زاوية أخرى غير التي يراها المبدع، وقد كان ذلك في أعقاب الحرب مباشرة، ولكن بعد ذلك عندما ذهبت لطباعتها في مصر وليس في بيروت، وافقوا عليها، وقد تمت طباعتها، حيث طبعها الأستاذ محمد فايق في دار المستقبل العربي والتي كانت من أهم دور النشر”.