تشهد أسعار الذهب في مصر تذبذب حالياً، في ظل انتظار الأسواق لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى استمرار عدم اليقين في السوق المحلي وترقب أية تطورات فيما يخص سعر صرف الجنيه، حيث ارتفع سعر الذهب اليوم الخميس، بمستهل تعاملات سوق الصاغة المصرية.
أسعار الذهب والأسباب
افتتحت أسعار الذهب جلسة أمس الأربعاء، عند المستوى 2210 جنيه للجرام عيار 21 الأكثر شيوعاً دون تغير عن اغلاق جلسة الأمس، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17680 جنيه.
الاستقرار الحالي في أسعار الذهب ناتج عن الترقب الحالي في السوق العالمي في انتظار اجتماع الفيدرالي لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة، بينما على المستوى المحلي تنتظر الأسواق اليوم اجتماع البنك المركزي المصري.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بنحو 30 جنيهًا، بينما صعد سعر الذهب اليوم عيار 18 بنحو 26 جنيهًا، وذلك وسط ترقب لاجتماع البنك المركزي المصري.
توقعات بتثبيت الأسعار
التوقعات من قبل عدد من البنوك الاستثمارية تشير الى أن يلجأ البنك المركزي المصري إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك السادس في عام 2023.
البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 19.25% في أغسطس الماضي، وبذلك يكون البنك قد رفع الفائدة بمقدار 1100 نقطة منذ مارس 2022 عندما بدأ البنك في خفض سعر صرف الجنيه المصري.
توقعات البنوك الاستثمارية تشير أن المركزي المصري سيبقي الفائدة دون تغيير ليعطي فرصة للاقتصاد لاستيعاب الرفع الأخير في الفائدة في أغسطس الماضي، وذلك على الرغم من ارتفاع التضخم لمستويات قياسية في أغسطس إلا أن ارتفاع التضخم ناتج عن نقص المعروض وليس ارتفاع في الطلب.
ضعف الطلب على الذهب
تشهد الفترة الحالية، ضعف في الطلب على الذهب موسمياً وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في تحركات الذهب الضعيفة والنطاقات المحدودة التي يتحرك خلالها السعر، حيث تغيرت اتجاهات حائزي الأموال لتلبية احتياجات أخرى مثل موسم الدراسة، مما يخلق ضعف في السيولة الموجهة للذهب.
من جهة أخرى، تبقى توقعات تخفيض سعر الصرف للجنيه متواجدة لدى الأسواق، على الرغم من عدم تنفيذ مراجعة صندوق النقد الدولي التي كان متوقع لها أن تحدث في منتصف هذا الشهر، وهو ما يبقي حالة من عدم اليقين في الأسواق.