قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منفتح على خفض التعريفات الجمركية التي فرضها، إذا استطاعت الدول الأخرى تقديم شيء “استثنائي”، مما يشير إلى أن البيت الأبيض لا يزال منفتحاً على المفاوضات، رغم إصرار بعض المسؤولين البارزين على موقفهم.
وفي حديثه على متن طائرة الرئاسة “إير فورس وان” يوم الخميس، دافع ترمب بصورة عامة عن برنامجه للتعريفات الجمركية، رغم عمليات البيع المكثفة التي شهدتها سوق الأسهم، قائلاً إنه سعيد بانخفاض أسعار الفائدة، ويعتقد أن الاضطرابات الاقتصادية سوف تهدأ.
وقال ترمب: “الرسوم الجركية تمنحنا قوة كبيرة في التفاوض”، كاشفاً أن “جميع الدول اتصلت بنا”.
وحين سُئل عمّا إذا كان هذا الموقف يعني أنه يفكر في التراجع، أجاب ترمب: “هذا يعتمد على الظروف”، متابعاً: “إذا قال أحدهم إننا سنعطيكم شيئاً استثنائياً للغاية، طالما أنهم سيعطوننا شيئاً جيداً في المقابل”.
كما أكد ترمب أنه سيكون على استعداد لتخفيف التعريفات الجمركية المفروضة على الصين، إذا وافقت بكين على بيع عمليات تطبيق الفيديو الاجتماعي “تيك توك” التابع لشركة “بايت دانس” في الولايات المتحدة.
يواجه التطبيق مهلة نهائية يوم السبت لإتمام البيع، ما لم يقرر ترمب تمديد المهلة في إطار جهوده للتوسط في صفقة بهذا الشأن.
وقال ترمب إن إدارته “قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق”. وأوضح: “أعتقد أن الصين قد تتصل للقول إنها مستاءة من التعريفات الجمركية، وربما ترغب في الحصول على تنازلات بسيطة من أجل الموافقة على صفقة تيك توك”، منبهاً في الوقت نفسه أنه ليس على علم بأن بكين سوف تسلك مثل هذا النهج.
خسائر فادحة في الأسهم الأميركية
تحدث الرئيس الأميركي بعد أحد أسوأ الأيام في الأسهم الأميركية منذ ذروة موجة البيع التي شهدتها الأسواق خلال جائحة فيروس كورونا. وتم محو حوالي تريليوني دولار من قيمة مؤشر “إس آند بي 500″، الذي تراجع بنحو 5%.
كما واصل مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة تراجعه بنسبة 20% عن أعلى مستوى سجله على الإطلاق في عام 2021، وسط تكهنات بأن الهجوم التجاري الذي شنه الرئيس سيضر بالاقتصاد الأميركي. وتراجع الدولار الأميركي بنسبة 1.5%.
