في خطوة رائدة تحقيقاً لأهداف حماية البيئة البحرية ومراقبة سلوك أسماك القرش، نجحت محميات البحر الأحمر بمشاركة خبيرة دولية متخصصة في تركيب أول جهاز تتبع ورصد بالأقمار الصناعية على سمكة القرش. تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من تدريب باحثي المحميات على مشروع مراقبة وتتبع سلوك أسماك القرش باستخدام التكنولوجيا الفضائية.
وفي هذا السياق، قام باحثو المحميات بالتعاون مع الخبيرة الدولية بالقبض على سمكة قرش وتركيب جهاز حساس على بطنها بهدف تتبع ورصد حركتها وسلوكها عبر الأقمار الصناعية. وقد تم تدريب فريق العمل بالمحميات على تركيب وصيانة هذه الأجهزة بأمان وكفاءة.
تمتد الدراسة إلى مدة تصل إلى 18 شهرًا وتستهدف 3 أنواع من أسماك القرش المعروفة بتورطها في حوادث متعددة بالبحر الأحمر. وتهدف هذه الدراسة إلى فهم سلوكيات هذه الأنواع وتحليل البيانات التي تم جمعها من الأجهزة على مراحل زمنية مختلفة.
قبل بدء الدراسة، قامت الجهات المعنية بتقييم أعداد وتنوع أحجام أسماك القرش، وتحديد معامل الخطورة والإجراءات الاحترازية المطلوبة خلال هذه الفترة. يهدف هذا الجهد المشترك إلى الحفاظ على التوازن البيئي وضمان سلامة مياه البحر الأحمر.
هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا نحو حماية البيئة البحرية والمحافظة على تنوع الأنواع البحرية، وتعزز دور المملكة في الحفاظ على المحيطات والبيئة البحرية للأجيال القادمة.