يبدأ عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني الكولونيل جنرال لي شانجفو، زيارته الرسمية التي تستغرق ثلاثة أيام إلى بيلاروسيا اليوم الأربعاء، لمناقشة القضايا الملحة للتعاون العسكري الثنائي مع قادة مينسك ومسؤولي وزارة الدفاع في البلاد، ومن المتوقع أيضا أن يزور عددا من المنشآت العسكرية في البلاد.
وسيسافر لي شانجفو من روسيا إلى بيلاروسيا، حيث شارك في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، وقال وزير الدفاع الصيني في بيانه، إن بكين ستواصل تعزيز آليات التعاون الأمني مع شركائها في منظمة شنجهاي للتعاون وبيلاروسيا التي تطمح للانضمام إلى المجموعة.
ووقعت بيلاروسيا مذكرة التزام مع منظمة شنجهاي للتعاون، مما يمهد الطريق لعضويتها الكاملة.
وستكون زيارة لي شانجفو إلى بيلاروسيا أول زيارة يقوم بها مسؤول دفاعي صيني رفيع إلى البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية، كما سيكون هدفه تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين بكين ومينسك، خاصة أن بيلاروسيا تعتبر الصين شريكًا ذا أولوية في سياستها الخارجية.
وخلال الزيارة، سيحدد مسؤولو الدفاع في بيلاروسيا والصين مجالات التعاون المستقبلي على المدى القريب ويتبادلون الآراء حول الوضع الأمني الحالي في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.
وعقد الاجتماع السابق لي شانجفو مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين في أبريل الماضي، على هامش اجتماع وزراء دفاع منظمة شنجهاي للتعاون في العاصمة الهندية نيودلهي.
ويعتمد التعاون العسكري بين بيلاروسيا والصين على اتفاقية ثنائية وقعتها وزارتا الدفاع في مايو 2010، وقبل وباء فيروس كورونا الجديد، نظمت البلدان بانتظام زيارات رفيعة المستوى وعلى مستوى الخبراء وعقدت دورات تدريبية وتدريبات مشتركة وعقدت التبادل المنتظم لطلاب الجيش.
وبالرغم من ذلك، تم تعليق التعاون العسكري الثنائي عندما تفشى جائحة فيروس كورونا.
وخلال اجتماع في مينسك في منتصف أبريل الماضي، ناقش مسؤولو وزارة الدفاع البيلاروسية سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي في فترة ما بعد الوباء مع الملحق الدفاعي بالسفارة الصينية العقيد الكبير ليو زهي.