تسللت متعة الانتقام إلى قلب رجل في نهاية العقد السادس من العُمر، حتى عزم الأخذ بحقه والثأر لكرامته والنيل من عامل في زهرة شبابه وربيع عُمره، وذلك لما صدر منه في الفترة الأخيرة من تجاوزات في حقه، حيث إن الأول أغضب شقيقة والد الأخير وتعدى عليها بالضرب، ولم يشعر الأخير سوى وهو يُبرح الأول ضربًا حتى اصابه بفروة الرأس بجرح.
ليتوغل الحقد إلى قلبه ويطغى الانتقام على بصره وبصيرته، وتسلل في منتصف الليل والهدوء يعُم أرجاء التل الزوكي بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، والظلام يخفي كل ما لا يريد أحد اظهاره، إلى منزل الشاب الثلاثيني، ابن شقيق زوجته، من إحدى نوافذ المضيفة التي يحيا بها الشاب بمفرده بمنزل أسرته.
ليُشاهد الخمسيني ضحيته وهو نائمًا في فراشه ينعم في نومة هنيئة كانت الأخيرة له، ليُهشم رأسه بعدة طعنات متتالية بالرأس والرقبة، بسلاح أبيض “بلطة”؛ حتى أنهى حياته بين يديه، وسالت دمـ..اءه وروت أرض المضيفة التي يعلوها شقة يقطنها والدته وشقيقه وشقيقته، ليصبح على الجميع يومهم التالي هو الاسوء في تاريخ حياتهم؛ لرؤيتهم ما لم يتوقعه عقولهم يومًا ما.
مقتل ثلاثيني على يدي زوج عمته في سوهاج
لقي عامل زراعي في بداية العقد الرابع من العُمر، مصرعه، على يدي زوج شقيقة والده؛ إثر وجود خلافات سابقة فيما بينهما قرر على إثرها الانتقام منه وقتله، بناحية التل الزوكي دائرة مركز شرطة طما شمالي محافظة سوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اخطارًا من مأمور مركز شرطة طما يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها ورود بلاغاً من الأهالي، مفاده مقتل عامل داخل مسكنه، دائرة المركز.
وبالإنتقال والفحص تبین مصرع المدعو “أحمد م.ع.م- 30 سنة- عامل زراعي- ويقيم بذات الناحية”، داخل مسكنه بناحية التل الزوكي، دائرة مركز شرطة طما، وتبين خلال الفحص إصابة القتيل بجروح قطعية مُتهتكة بالرأس والرقبة.
وبسؤال شقيقه المدعو “ياسر م.ع.م- 20 سنة- طالب- ويقيم بذات الناحية”، تبين أكتشافه وجود جثة شقيقه المذكور مسجاة على الأرض بغرفة بالطابق الأرضي تُستغل كمضيفة، يرتدي كامل ملابسه.
وبفحص المنزل تبين أنه مكون من طابقين “أرضي، وعلوي”، والطابق الأرضي مكون من مضيفتين ويقطن بالطابق العلوي المُبلغ “شقيق القتيل” ووالدتهما المدعوة “نادية ع.م- 55 سنة- ربة منزل، وشقيقتهما المدعوة جهاد م.ع.م- 18 سنة- طالبة”، واتضح وجود فسخ بإحدى النوافذ المُطلة على المضيفة.
وأفاد المُبلغ بأن شقيقه المذكور يقيم بالطابق الأرضي بمفرده وعند قيامه بإيقاظه صباح اليوم، وأكتشف إصابته ووفاته، ولم يتهم أحداً بقتل شقيقه، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن مُرتكب الواقعة زوج شقيقة والد المجني عليه المجني المدعو “طلعت ع.ع- 58 سنة- موظف بالتربية والتعليم- ويقيم بذات الناحية”.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، حيث قرر قيام المجني عليه بالتعدي عليه بالضرب، وإحداث إصابته بفروة الرأس منذ فترة قريبة؛ مما أثار حفيظته ورغبته في الانتقام منه.
ثم عقد العزم على التخلص منه وقتله، وبتاريخ الواقعة قام بالتسلل لداخل المنزل عن طريق فسخ إحدى النوافذ المُطلة على المضيفة والتعدي على المجني عليه بالضرب بسلاح أبيض “بلطة”.
تم إيداع الجثة بمشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.