جدد زعيم حزب “يسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف، أفيجدور ليبرمان، دعوات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلي شبه جزيرة سيناء.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال ليبرمان، في تصريحات استفزازية: “من الواضح للمجتمع الدولي أن الحل الوحيد المفترض والمطلوب هو خارج حدود قطاع غزة، ومن الممكن إنشاء مدينة لجوء في شبه جزيرة سيناء وتقديم المساعدات لسكان غزة هناك”.
غزة ترفض التهجير
وأمس، قال رئيس حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في الخارج، خالد مشعل، إن تهجير سكان قطاع غزة سيضر بمصر والأردن ومصالح الأمن القومي العربي.
وأكد مشعل، أن “رفض التهجير من قطاع غزة مصلحة مصرية والتهجير يضر بأمنها القومي وأيضاً خطر على الأردن ورفضه مصلحة قومية عربية”.
وأوضح رئيس حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في الخارج، أن “حزب الله اللبنانيه قام مشكورا بخطوات لكن المعركة تتطلب أكثر”.
كانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.