أدانت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التلويح بفرض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، في محاولة صريحة وواضحة لتصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، لحساب العدوان الإسرائيلي، موضحة أن الإدارة الأمريكية شعرت بفشل نتنياهو في تنفيذ مخططتها، فراح يهدد ترامب بالتدخل الأمريكي بشكل مباشر، ما يعني أن أمريكا تدعم الإبادة الجماعية لأهالي غزة بشكل واضح وأمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وأكدت النائبة ميرال الهريدي في بيان لها اليوم، أن ترامب يحاول الضغط على الدولة المصرية والمملكة الأردنية والدول العربية الداعمة للموقف المصري المساند للقضية الفلسطينية ورفض تصفيتها وحرصها على توفير كافة المساعدات الإنسانية والإغاثات لشعب غزة، ونجاح جهودها في فرض هدنة وقف إطلاق النار والاتفاق على إعادة إعمار القطاع مرة أخرى، وهو ما تريد إسرائيل والولايات المتحدة إفشاله بكافة والوسائل.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن مصر باتت تواجه تحديات كبيرة ومحاولات للضغط حتى تتخلى عن موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية ودفاعها المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني وأمن الوطن العربي القومي، ورفضها أية محاولات للمساس بأمنها القومي، فراح ترامب يستخدم أسلحة الشائعات والإدعاءات بأن مصر والأردن سيستقبلان أهالي غزة المهجرين، وتارة يلوح بوقف المساعدات والاتفاقات وقطع العلاقات والتعاون وفرض رسوم جمركية وضرائب، وحتى التهديد العسكري بشكل مباشر أو غير مباشر، الأمر الذي يمثل لمصر خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف.
وشددت النائبة ميرال الهريدي على أن الشعب المصري يدرك جيدا تلك المحاولات الشيطانية والتربص بأمن الوطن وأهله، ولن يسمح أن يتم تهديده بأي شكل كان، ومن ثم يحرص على اصطفافه خلف قيادته السياسية ومؤسسات الدولة، ويتحمل كافة الضغوط، متلاحما ومتماسكا حفاظا على أمنه واستقراره، مثمنة موقف المملكة العربية السعودية الرافض لهراءات ترامب، وكافة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، كمسار لتحقيق السلام الشامل والعادل.