ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن استثمارات الصين في القطاع المصرفي الروسي تضاعف أربع مرات في الأشهر الـ 14 حتى مارس من هذا العام، في حين سحبت المؤسسات الغربية عملياتها في البلاد.
وأوضحت “فايننشال تايمز”، أن البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين وبنك التعمير الصيني والبنك الزراعي الصيني عززوا استثماراتهم في روسيا من 2.2 مليار دولار إلى 9.7 مليار دولار خلال تلك الفترة.
في الوقت نفسه، تقلصت النسبة الإجمالية للأصول المصرفية الروسية التي يحتفظ بها المقرضون الأجانب من 6.2% إلى 4.9% في الأشهر الأربعة عشر حتى مارس.
وبحسب التقرير، فإن تحركات البنوك الصينية الأربعة، التي تعد من بين الأكبر في البلاد، هي جزء من جهود بكين لتعزيز الرنمينبي في السوق المالية العالمية.
وقال أندريه أونوبرينكو، نائب مدير التطوير في البنك المركزي الأوروبي، إن “القروض التي تقدمها البنوك الصينية للبنوك والمؤسسات الائتمانية الروسية، والتي هي في معظمها حالة حل اليوان محل الدولار واليورو، تظهر أن العقوبات تؤدي وظيفتها”.
وأشارت “فايننشال تايمز”، إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، كانت العملة الصينية تمثل أقل من 1% من مدفوعات الصادرات الروسية، في حين تم سداد أكثر من 60% بما تشير إليه موسكو الآن باسم “العملات السامة”، مثل العملات الأجنبية، الدولار واليورو.
ولكن منذ ذلك الحين انخفضت حصة العملات الغربية إلى أقل من نصف مدفوعات التصدير، في حين كانت حصة اليوان الصيني في نمو مضطرد.