كشفت تقارير أن عدة مجموعات من قراصنة الإنترنت قد استهدفت مواقع إلكترونية إسرائيلية خلال الساعات الماضية بفيضانات من البرمجيات الخبيثة، وذلك تضامنا مع عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” السبت الماضي.
وبحسب تقرير من TechCrunch فإن عدد كبير من المواقع الإسرائيلية قد تعطل خلال الساعات الأخيرة من بينها موقع صحيفة “جيروزاليم بوست” والذي ظل معطلا لساعات عدة، كما تعرض أكثر من 60 موقعًا إلكترونيًا للحذف من خلال هجمات DDoS، وأكثر من خمسة مواقع ويب تم تشويهها.
وقال روب جويس، مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي الأمريكية، في مؤتمر إنه من الشائع أن تقوم مجموعات القرصنة الإلكترونية بشن هجمات إلكترونية أثناء النزاعات المسلحة، على غرار ما حدث في أوكرانيا، مضيفا أنه في الغالب لا ينتمي هؤلاء إلى أي حكومة، بل إلى مجموعة لا مركزية من ذوي الدوافع السياسية.
وأكد جويس أنه يمكن أن تؤدي أنشطتهم إلى تعطيل مواقع الويب والخدمات، ولكنها محدودة للغاية مقارنة بأنشطة مجموعات القرصنة التابعة للدول.
وصرح الباحث الأمني ويل توماس لـ “TechCrunch” بأن الشيء الذي أدهشه بشأن نشاط القرصنة الذي يحيط بهذا الصراع هو عدد المجموعات الدولية المشاركة، مثل تلك التي يُزعم أنها من بنجلاديش وباكستان والمغرب، والتي تستهدف جميعها إسرائيل دعمًا لفلسطين.
وأوضح ويل توماس الذي يعمل كباحث في استخبارات التهديدات السيبرانية في مركز إكوينيكس لتحليل التهديدات، أن نشطاء القرصنة المؤيدين للفلسطينيين استهدفوا المواقع الحكومية والخدمات المدنية والمواقع الإخبارية والمؤسسات المالية وشركات الاتصالات والطاقة.
وأشار الباحث الأمني لوكاس أوليجنيك لـ “TechCrunch” إلى أن مجموعات القرصنة هذه تتمتع بقدرة عملية محدودة على القيام بأي أنشطة إلكترونية قابلة للقياس، وستكون التأثيرات منخفضة ، وبالنظر إلى كل ما يحدث، سيكون التأثير محدودًا.