تصدر الفنان الكبير يحيى الفخراني التريند خلال الساعات الماضية، بعد أنباء عن غيابه عن السباق الرمضاني لعام 2025، إلى جانب تكريمه المرتقب بجائزة “إنجاز العمر” في مهرجان الأفضل.
هذه الأنباء أعادت تسليط الضوء على مسيرة نجم استثنائي، استطاع عبر خمسة عقود من الإبداع أن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون.
وبينما ينتظر الجمهور تفاصيل جديدة عن مشاريعه القادمة، يظل الفخراني رمزاً للفن الراقي والإنسانية التي ألهمت أجيالاً متعاقبة.
غيابه عن السباق الرمضاني 2025
وأثار غياب يحيى الفخراني عن موسم الدراما الرمضانية لعام 2025 حالة من الجدل بين جمهوره، لا سيما بعد تأجيل مشروع مسلسله الجديد “الأستاذ”.
المنتج جمال العدل أوضح أن الفخراني يفضل المشاركة فقط في أعمال مكتملة النص، وهو ما أدى إلى تأجيل المسلسل بسبب تأخر الكتابة.
تكريم مستحق في مهرجان الأفضل
ينتظر عشاق الفخراني تكريمه بجائزة “إنجاز العمر” في الدورة العاشرة لمهرجان الأفضل، المقرر إقامته في 20 ديسمبر الجاري ،الجائزة، التي تمنح لأول مرة هذا العام، تأتي تكريماً لمسيرة استثنائية قدم خلالها الفخراني أكثر من 70 عملاً تلفزيونياً وإذاعياً، وأكثر من 30 فيلماً سينمائياً، إلى جانب نحو 15 عملاً مسرحياً.
وقد استطاع الجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، ليصبح أحد رموز الفن المصري والعربي.
علاقته بالفنان نبيل الحلفاوي
وفي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، تحدث الفخراني عن صداقته الطويلة مع الفنان نبيل الحلفاوي، التي تعود إلى أيام الجامعة واسترجع موقفاً إنسانياً عندما تنازل الحلفاوي عن دوره في مسرحية “مدرسة الأزواج” لصالح الفخراني في بداياته الفنية.
هذه الصداقة التي استمرت لعقود تعكس جوانب إنسانية مميزة في حياة الفخراني، الذي دعا جمهوره إلى الدعاء للحلفاوي بعد تعرضه لوعكة صحية حرجة.
محطات بارزة في مسيرة الفخراني
مسيرة يحيى الفخراني مليئة بالمحطات الفنية التي أبهرت الجمهور، من السينما إلى التلفزيون والمسرح وكان آخر أعماله مسلسل “عتبات البهجة” في رمضان 2024، الذي لاقى نجاحاً كبيراً وقدم من خلاله تجربة درامية مؤثرة مستوحاة من رواية الكاتب إبراهيم عبد المجيد إلى جانب ذلك، يواصل الفخراني تألقه على خشبة المسرح في عمله المميز “الملك لير”، الذي يعتبره الأقرب إلى قلبه.
تحديات شخصية وإنجازات فنية
على المستوى الشخصي، روى الفخراني موقف طريف واجه فيه تحدي أثناء تصوير فيلم “إعدام ميت”، حيث اضطر لتعلم السباحة لأداء مشهد في الفيلم، رغم خوفه وعدم إجادته السباحة في ذلك الوقت.
وهذه الروح التحدية ليست غريبة على نجم بحجم الفخراني، الذي عُرف دائماً بإصراره على تقديم الأفضل.
أكد الفخراني على أهمية الإبداع كجزء من القوة الناعمة لأي أمة، ودعا الفنانين إلى التصدي للشائعات التي قد تهدد سمعة المبدعين، مشدداً على ضرورة دفاعهم عن حقوقهم ومكانتهم في المجتمع.
و الفنان يحيى الفخراني ليس مجرد ممثل، بل هو أيقونة فنية وإنسانية تركت أثراً عميقاً في وجدان الجمهور سواء في أدواره الدرامية التي جسدت أعمق مشاعر الإنسانية.