تصاعد الصراع بين القيادة العسكرية للجيش الروسي ويفجيني بريجوزين ، رئيس مجموعة فاجنر العسكرية ، بشكل كبير، حتى وصل الامر إلى حدوث تمرد من جانب فاجنر على السلطات المركزية في موسكو، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال رئيس بلدية موسكو إن العاصمة تشهد تعزيزات لاجراءات الأمن ، في وقت قال فيه بريجوجين أنه سيطر على منشآت عسكرية رئيسية في مدينتي روستوف وفورونيج الروسيتين اليوم السبت.
وذكرت فاجنر أنها سيطرت على روستوف، حيث قال بريجوزين في مقطع فيديو إنه موجود في روستوف ، في جنوب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية ، وأن قواته تسيطر على المنشآت العسكرية والمطار هناك، متعهدا بالتوجه إلى موسكو إذا لم يلتق به وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
وقال قائد فاجنر بريجيني بريجوزين، إن رجاله لا يمنعون الضباط من أداء واجباتهم.
يأتي ذلك بعد أن قال بريجوزين إن مقاتليه دخلوا منطقة روستوف يوم الجمعة وانضم الحرس والشرطة العسكرية الروسية إلى مجموعة فاجنر.
تُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والموجودة جغرافيًا في مدينة روستوف آليات عسكرية في الشوارع وطائرات هليكوبتر بالمدينة صباح السبت.
وقالت مجموعة فاجنر في وقت لاحق إنها سيطرت على منشآت عسكرية روسية في مدينة فورونيج بجنوب غرب روسيا ، قائلة إن “الجيش يتحول إلى جانب الشعب”.
وفي وقت سابق ، قال حاكم إقليم فورونيج إن “قافلة من المعدات العسكرية تتحرك على طريق إم 4 دون السريع “.
ويعد الطريق السريع M-4 ، طريق سريع يربط بين فورونيج وروستوف، حيث تقع المدينة مباشرة شمال منطقة روستوف.
كما أعلن بريجوجين أن مروحية أطلقت النار على قواته، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى. واتهم رئيس أركان الجيش الروسي بالأمر بشن هجوم جوي عليه .
كما اتهم رئيس فاجنر القيادة العسكرية الروسية بقتل “كمية ضخمة” من قواته في غارة على أحد المعسكرات وتعهد بالانتقام.
وذكر بريجوزين، إن انتقاده للقيادة العسكرية يعد ضبطا للعدالة وليس انقلابًا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم بريجوجين ووصفتها بأنها “استفزاز إعلامي”، واتهمت بريجوجين بقيادة “تمرد مسلح”.
وحول ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز اليوم السبت إن “الوضع في روستوف أون دون لا يزال صعبا خلال الانتفاضة المسلحة”.
وذكر بوتين: “في روستوف ، تعطل عمل الإدارة المدنية والعسكرية بشكل أساسي”.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول تعليق له على تمرد قائد فاجنر بريجيني بريجوزين، أن ما يحدث في الوقت الحالي هو خيانة داخلية.
كما اعتبر ما قامت به فاجنر يعد طعنة في الظهر، وأنه تم جر فاجنر لمغامرة إجرامية، وأن روسيا قوية وستتغلب على كل هذه المشاكل.
وقال بوتين أن سنرد على التمرد بكل قوة. وذكر بوتين أنه يتم جر روسيا لحرب أهلية، وسنواجه ذلك.
وناشد الرئيس الروسي خلال خطابه قوات فاجنر اليوم السبت التراجع : “أناشد أولئك الذين دفعوا إلى استفزاز تمرد عسكري”.
وأضاف بوتين أنه في هذا الوقت “نحتاج إلى الوحدة والتوحيد والمسؤولية”.
وأردف بوتين إن “أولئك الذين يسلكون عمدا طريق الخيانة ، ويستعدون لتمرد مسلح أثناء التحضير لهجمات إرهابية ، سيعاقبون”.
وقال الرئيس الروسي: “أي اضطراب داخلي يشكل تهديدا قاتلا لدولتنا بالنسبة لنا كأمة ، وهو ضربة لروسيا لشعبنا وأفعالنا لحماية وطننا.. مثل هذا التهديد سيواجه ردا قاسيا”.