كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عن تطور جديد بشأن سد النهضة الإثيوبي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
قال الدكتور عباس شراقي إن الأمطار في حوض النيل الأزرق بدأت في الزيادة، حيث تهطل حاليا بمعدل 100 مليون م3/يوم، وازدادت بحيرة سد النهضة بمقدار يقترب من واحد مليار م3، ليصبح الإجمالي حتى نهاية يونيو نحو 14 مليار م3، ويتبقى 3 مليارات م3 نقص عن مخزون العام الماضي الذي توقف عند 17 مليار م3، سوف يتم تعويضها خلال النصف الأول من يوليو المقبل، ثم يبدأ التخزين الرابع حتى منتصف سبتمبر.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الأمطار تزداد تدريجيا خلال شهر يوليو بمتوسط 225 مليون م3/يوم بإجمالى إيراد نحو 7 مليارات م3، وسوف يتم حجز إيراد أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار م3، مع إمرار نحو مليار م3 واحد من خلال بوابة التصريف الشرقية، ونحو 6 مليارات م3 خلال النصف الأول من سبتمبر عند منسوب 625 م فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين رابع حوالي 25 مليار م3، طبقاً لبعض الصور من الموقع التى تشير “تقريبًا” إلى نحو 625 م للممر الأوسط والأجناب حوالى 628 م.
وأكمل الدكتور عباس شراقي أن الصور الفضائية ليوم الأربعاء 28 يونيو 2023 أظهرت زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة، إضافة إلى تشغيل توربين واحد، ويتضح ذلك من خلال ضعف الدوامات فى حوض الاستقبال، مع زيادة المنصرف من بوابة التصريف الشرقية قليلاً عن الأسابيع الماضية بمعدل نحو 30 – 35 مليون م3/يوم، ولو أن التوربينين يعملان 12 ساعة يومياً لأمكنهما إمرار 100 مليون م3/يوم، وهذا كان كافياً فى أشهر الجفاف الماضية، وحينئذ لا داع لفتح بوابة التصريف الشرقية التى تهدر المياه بالنسبة لإثيوبيا لعدم مرورها على التوربينات، ولكن نظراً للتشغيل المحدود أبقت إثيوبيا على استمرار فتح بوابة التصريف الشرقية بنصف طاقتها، ونتيجة لذلك فقدت إثيوبيا 4 مليارات م3 خلال الستة أشهر الماضية ذهبت إلى السودان ومصر، وتعتبر تلك المياه من إيراد العام الجديد حيث أن إثيوبيا بدأت في حجزهم هذه الأيام من باكورة موسم الأمطار.
السد العالي الحصن المائى المنيع للمواطن المصري
وأكد الدكتور عباس شراقي “رغم كل ذلك يظل السد العالي الحصن المائى المنيع للمواطن المصرى، الذي يزيدنا تمسكاً بحقوقنا المائية، ورفضا للتصرفات الإثيوبية غير المسئولة، ضاربة بالاتفاقيات والأعراف الدولية عرض الحائط.