“الموضوع كله تم في 30 دقيقة.. جسمه كان قوي وشديد المنوم مأثرش عليه اتلمينا عليه وحاصرناه احنا الاربعة بعد ما قاومنا بشدة وكتفناه لحد ما سيطرنا عليه وقصفنا عمره”.. اعترافات صادمة فجرها المتهمون بقتل اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور.
كلمة السر “دينا”
بدأ المتهمون بقتل مسؤول يمني رفيع المستوى سيل اعترافاتهم الصادمة لكواليس جريمتهم التي دارت أحداثها داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور فور القاء مباحث الجيزة القبض عليهم بعد 18 ساعة بحث، “دينا” العقل المدبر للجريمة سردت اعترافاتها أمام فريق البحث الذي نجح بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية في حل لغز الجريمة في الليلة الأولى لاكتشاف مقتل المجني عليه (اللواء حسن بن جلال العبيدي)، قالت المتهمة الرئيسية أنها تعرفت على المجني عليه في منطقة وسط البلد وتحدثا سويا ثم طلب استضافتها في شقته بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، الثراء الواضح على المجني عليه كان كفيلا بتفكير المتهمة في الاستفادة منه باي طريق فاتصلت هاتفيا بمسجل خطر تربطها به علاقة غير شرعية واتفقت معه على الذهاب اليه سويا وسرقة أمواله ومتعلقاته.
يوم الخميس الماضي المحدد للقاء بين المجني عليه وفتاة وسط البلد وقبل الموعد المتفق عليه اتصلت به هاتفيا للتأكد من العنوان فطلب منها احضار فتاة اخرى معها لتضم الخطة فردين اخرين حيث استعانت المتهمة بشقيقتها من الام “منة” وصديقها “عسلية” لمساعدتهما في الجريمة واتجهوا الاربعة لمنزل المجني عليه بعدما اعد عشيق دينا اقراص منومة وسلاح ابيض “مطـ.واة” لتنفيذ الجريمة.
4 شياطين وضحية واحدة
عندما وصل المتهمون الى العنوان صعدت الفتاتين الى الشقة بينما انتظر الشابان على مقهى قريب حتى تستدعيهما الفتاتين للصعود فور خلود الضحية للنوم، مر وقت واتصلت احدى الفتاتين بصديقها واخبرته ان اقراص المنوم التي وضعتها للضحية في العصير لم تؤثر به ومازال متيقظا فرد عليها قائلا: “مش هنستنى اكتر من كده احنا هنطلع نخلص عليه خالص افتحي الباب”.
تسللت المتهمة دون لفت انتباه الضحية وفتحت باب الشقة للشابين اللذان دخلا واجهزا بشكل مفاجئ على الضحية وانهالوا عليه بالضرب وعندما حاول الاستغاثة باقاربه الذين يقيمون معه بذات العقار أقحموا قطعة قماش داخل فمه لمنع صوته من الخروج، استكملت المتهمة قائلة انه مع استمرار مقاومته كبلوه من اليدين والقدمين حتى استطاعوا السيطرة عليه وتخلل ذلك ضربات متتالية من المتهم الرئيسي “رمضان” الذي اخرج المطـ.واة وسدد بها عدة طعنات في جسد الضحية حتى سقط قتيلا بين اياديهم.
مسروقات ثمينة
ما ان سكنت حركة المتهم تجول المتهمون في الشقة لتفتيشها وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه حتى تمكنوا من الاستيلاء على (7 آلاف دولار 7 آلاف ريال 50 ألف جنيه مصري، طقم قهوة، مكواة شعر، بلاي استيشن، 5 ذراع تحكم، عطور وبرفانات حريمي ورجالي، إكسسوارات، 14 فلاش ميموري، أوراق شخصي، 3 تابلت، 3 هواتف محمولة، ساعة يد وكميات من العود).
اكمل المتهمون اعترافاتهم قائلين بانه فور الانتهاء من جمع ما استطاعوا العثور عليه غادروا الشقة بعد الاستيلاء على مفتاح السيارة القتيل وقادوها مسرعين عائدين لمنزل المتهمة دينا حيث قسموا جزء من المسروقات فيما بينهم واحتفظ “رمضان” بالجزء الباقي وتوجه لابنة طليقته طلب منه اخفاء تلك المسروقات لديها وعاد لمنزله بمنطقىة المنيرة الغربية بعدما ركن السيارة في منطقة امبابة بعيدا عن منزله حتى تهدأ الأمور ويقوم مع باقي المتهمين بالتصرف في المسروقات والسيارة الا انهم فوجئوا بالقبض عليهم بعد 48 ساعة من ارتكاب الجريمة حيث نفذوها فجر الجمعة والقي القبض عليهم مساء الأحد بعد 18 ساعة فقط من عثور أجهزة الأمن على جثة المجني عليه.
جريمة في 30 دقيقة ونشرة باوصاف السيارة
التحريات التي عكف فريق البحث الذي ضم اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية والعميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد محمد الصغر مفتش مباحث بولاق الدكرور والمقدم محمد نجيب رئيس مباحث بولاق الدكرور نجحت خلال ساعات قليلة بعد اكتشاف شقيق المجني عليه الجريمة في تحديد هوية المتهمين حيث التقط فريق البحث الخيط الأهم من خلال “الشاهد الصامت” حيث رصدت كاميرا مراقبة دخول فتاتين في توقيت معاصر للجريمة للعقار محل شقة المجني عليه ثم تلاهما دخول شابين بعد فترة قليلة علاوة على رصد كاميرا مراقبة لسيارة الضحية يستقلها 4 اشخاص تتطابق مواصفاتهم الجسدية مع الاشخاص الذين دخلوا الى العقار وخرجوا بعد 30 دقيقة وهي المدة التي استغرقوها في تنفيذ الجريمة.
وتولى فريق البحث تعميم نشرة باوصاف السيارة على جميع الاكمنة وتتبع خطوط سير السيارة والمتهمين حتى تحددت اماكنهم وانتشرت عدة ماموريات في ذات التوقيت والقت القبض على المتهمين.
اقرأ أيضا: