نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقارير لوسائل إعلام إيرانية أفادت بأن قاعدة “شيكاري” الجوية تعرضت للقصف في مدينة أصفهان بإيران نهاية الأسبوع في هجوم نسب إلى إسرائيل.
وذكر التقرير أن وسائل إعلام إيرانية أعلنت أنه “في ظل التوترات الأخيرة”، تعتزم روسيا نقل 12 طائرة من طراز سوخوي 35 إلى طهران قريبا، على أن تكون الشحنة الأولى هذا الأسبوع، ومع ذلك، فإن وزارة الدفاع الروسية والمسئولين الإيرانيين لم يؤكدوا أو ينفوا هذه الأخبار.
وأمس، أكد مسئولان إيرانيان ومسئولان غربيان لتقارير “نيويورك تايمز” أن الهجوم الإسرائيلي على القاعدة في أصفهان شمل إلحاق أضرار ببطارية إس-300 الذي كان مسئولاً عن تحديد وتدمير التهديدات الجوية بالقرب من موقع نطنز النووي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن صور الأقمار الصناعية التي نشرت أمس تعزز هذه التقارير، وتشير إلى تلف رادار متطور وهو مكون أساسي في البطارية الموضوعة في قاعدة القوات الجوية الإيرانية “شيكاري 8”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تنظر واشنطن وتل أبيب إلى التحالف بين طهران وموسكو بقلق بالغ، وفي وقت مبكر من عام 2022، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تشديد التحالف الأمني بين روسيا وإيران في ظل الحرب في أوكرانيا، وحينها حذر أيضا رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز من خطر ذلك التحالف على إسرائيل.
وقال بيرنز لشبكة التلفزيون الأمريكية العامة PBS إنه كجزء من هذا التحالف، الذي قامت طهران في إطاره بتزويد الجيش الروسي بطائرات بدون طيار انتحارية، فإن موسكو تبحث كيفية رد الجميل ومساعدة النظام الإيراني.
وقالت واشنطن بحسب الصحيفة العبرية، إن تشديد العلاقة بين إيران وروسيا سيؤدي إلى تدفق الأسلحة والخبراء العسكريين إلى الطرف الآخر أيضاً، إلى طهران، ومن بين أمور أخرى، فإن روسيا ستزودها بها معدات عسكرية متقدمة، بما في ذلك المروحيات وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى ذلك، تدرب الطيارون الإيرانيون بالفعل في روسيا على الطيران بطائرات مقاتلة من طراز SU-35.
وتمتلك إيران طائرات مقاتلة قديمة بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها، ومثل هذه الطائرات الروسية المتقدمة ستعمل على السماح لها بتجديد أسطولها.
وقال مسئول أمريكي، أمس، لشبكة ABC، إن الهجوم نفذته طائرات مقاتلة، أطلقت على ما يبدو ثلاثة صواريخ على موقع رادار للدفاع الجوي – والذي يشكل جزءًا من حماية المنشأة النووية في نطنز.
وتقع قاعدة القوات الجوية “شيكاري” بالقرب من المطار الدولي في المدينة.
والأهداف المحتملة في تلك القاعدة هي المخابئ وحظائر الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك منصات الإطلاق والرادارات، وذلك بحسب ما نشره مركز أبحاث “ألما”.
كما أن هناك مواقع عسكرية أخرى في منطقة أصفهان، أحدها قاعدة تحت الأرض للصواريخ الباليستية تقع شمال غرب المدينة.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن القاعدة الإيرانية التي تعرضت للهجوم تعد من أهم مراكز القوة الجوية الإيرانية، التي تقع شمال شرق أصفهان، على بعد نحو 20 كيلومترا من مفاعل الأبحاث النووية والمناطق الصناعية المرتبطة بوزارة الدفاع.