قال أليكسي أرستوفيتش، المستشار السابق للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن تكلفة غزو شبه جزيرة القرم ستكون باهظة للغاية بالنسبة لكييف.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، قال أرستوفيتش، إن “العملية ستؤدي على الأرجح إلى سقوط مئات الآلاف من الضحايا.. هناك احتمالات قليلة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية”.
وتسأل أرستوفيتش: “ماذا ستكون التكلفة؟.. إبادة 200,000 من السكان الذكور البالغين؟”، في اشارة الى الجنود الأوكران من المرجح أن تخسرهم.
وحذر من أن الاقتصاد الأوكراني يمكن أن “يدمر بالكامل” في هذه العملية.
وقال المستشار الرئاسي السابق إن كييف بالفعل “تعتمد كليا” على داعميها الغربيين.
وأضاف أنه “إذا توقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة، فلن يكونوا قادرين على استعادة الأراضي التي انضمت إلى روسيا فحسب، بل سيكافحون للدفاع عن مواقعهم الحالية”.
كما اتهم أرستوفيتش واشنطن وحلفاءها بمتابعة مصالحهم الخاصة في الصراع، قائلا: “لنكن صادقين: أهداف سياستنا الخارجية في هذه الحرب تتناقض بشكل حاد مع أهداف السياسة الخارجية لرعاتنا وداعمينا”، مضيفا أن الغرب مستعد للتضحية بأرواح الأوكرانيين لتحقيق النتيجة المرجوة.
وقال المستشار الرئاسي السابق، إن أوكرانيا لا يمكنها الآن التأثير إلا على القادة الغربيين على مستوى “عاطفي”، مضيفا أنه كان على كييف أن تركز على بناء سيادتها بدلا من ذلك.
وأضاف أن “السياسات غير الأخلاقية وعدم القدرة على اتخاذ قرارات جادة هي نقطة الضعف الرئيسية للغرب.. ومع ذلك، لا يمكن لأوكرانيا أن تتخلى عن داعميها الغربيين وتسعى لتحقيق أهدافها الخاصة “بأي ثمن”، هذا سيكون طريقا مسدودا لكييف، وسيكون العزاء الوحيد هو احتمال الانضمام إلى الناتو في مقابل السلام مع روسيا”.
وقال أرستوفيتش: “وقف الحرب والانضمام حلف شمال الاطلسي؟.. قد يقول الكثير من الناس إنها فرصة تاريخية”، وصافا ضمانات الناتو مقابل الموافقة على السلام مع روسيا على طول خط الاتصال الحالي بأنها “صفقة جيدة إلى حد ما”.
ووفقا له، فإنه من المرجح أن يتطلب الاتفاق أيضا من الغرب رفع بعض عقوباته على روسيا لإقناع موسكو بالموافقة على الشروط.