ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، إثيوبيا، ويعد الزلزال السابع الذي يضرب إثيوبيا خلال 20 يومًا، وفق ما ذكره الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
تسبب تكرار الزلازل في إثيوبيا، مخاوف حول أمان سد النهضة، خاصة مع ما اعتبره خبراء تزايدا كبيرا في الزلازل بأديس أبابا خلال العام الجاري عن المعدلات المعتادة، على الرغم من تأكيد الخبراء عدم وجود تأثير مباشر للزلازل في الوقت الراهن على سد النهضة.
وأنشأت إثيوبيا سد النهضة على رافد نهر النيل الرئيسي (النيل الأزرق) لإنتاج الكهرباء، وفشلت آخر جولة مفاوضات بين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) في ديسمبر الماضي، وتطالب دولتا المصب باتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
النشاط الزلزالى ازداد فى السنوات الثلاث الأخيرة
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن النشاط الزلزالى ازداد فى السنوات الثلاث الأخيرة بصورة غير مسبوقة فى إثيوبيا، كان المتوسط حوالى 6 زلازل كل سنة، ولكن وصل عدد الزلازل فى 2022 إلى 12 ، وفى 2023 إلى 38، وحتى الآن 23 فى 2024، و وصل عدد الزلازل خلال العشرين يوما الأخيرة فقط 8 زلازل.
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه يجب مراعاة النشاط الزلزالي عند بناء السدود، وطبيعة الخصائص الجيولوجية، لكن سد النهضة تطور تصميمه من 11.1 مليار م3 إلى 64 مليار م3 لأسباب سياسية، وأراد رئيس الوزراء الإثيوبى الأسبق زيناوى أن يكون عبد الناصر الثانى عن طريق بناء أكبر سد فى أفريقيا وزاد من السعة حتى وصلت 64 مليار م3 وانتهى البناء على ذلك، وأصبح به الآن 60 مليار م3.
وقال إن الحل الآن هو عدم الوصول بالتخزين إلى السعة القصوى والتفريغ للوصول إلى 40 مليار م3 رغم أنها ليست بالقليل أيضا ولكن أخف من 64 مليار م3.
فيما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن “التشغيل الأحادى غير التعاوني لـ سد النهضة الإثيوبي قد يؤدي لعواقب وخيمة إذا استمرت هذه الممارسات بالتزامن مع فترات جفاف مطول، وقد يفقد أكثر من مليون و100 ألف شخص سبل عيشهم، مع فقدان ما يقرب من 15 % من الرقعة الزراعية، وهذا الأمر يمثل تهديدا لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية وقد يؤدي إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية.
كلمة رئيس الوزراء جاءت خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه، مطلع الأسبوع الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد خطورة التشغيل الأحدي لـ سد النهضة على الرغم من الاعتقاد السائد بأن السدود الكهرومائية لا تشكل ضررا.