يعاني العديد من الموظفين في بيئات العمل المختلفة من شعور دائم بعدم التقدير، خاصة عند بذل مجهود كبير أو إنجاز مهام دقيقة دون الحصول على اعتراف حقيقي من الإدارة.
معلومات لا تعرفها عن متلازمة المدير
وهذا التجاهل قد يؤدي إلى إحباط الموظفين وتحطيم طموحاتهم، ويدفعهم للعزوف عن تطوير أنفسهم مهنياً، وفقا لما نشر في موقع “HBR ORGANIZE”.
ويعزرون بعض المديرين تراجع أداء الموظف إلى أسباب شخصية، مثل: ضعف الحافز أو عدم الالتزام، دون أن يتحملوا جزءاً من المسؤولية أو يعترفوا بأخطاء الإدارة.
وهذا ما أطلق عليه خبراء علم النفس اسم “متلازمة المدير”، وهي حالة يعاني منها نحو 65% من المديرين، وتتمثل في التركيز على النجاحات الفردية والسعي وراء المكافآت السنوية، مقابل إهمال روح الفريق وإحباط الموظفين.
ويفسر الخبراء أن بعض المديرين يتعمدون تجاهل الإشادة العلنية بإنجازات موظفيهم، خوفاً من أن يدفعهم ذلك للتطلع إلى المناصب القيادية.
وإذ يعتبر التصفيق العلني أو الثناء المباشر بمثابة تهديد محتمل لسلطة المدير في نظر البعض، لذا يفضل هؤلاء الاكتفاء بالمكافآت المادية دون الاعتراف بالمجهودات أمام الفريق.

وتحذّر هذه الظاهرة من خطر إضعاف روح الفريق داخل بيئة العمل، وتشدد الدراسات على أهمية دعم الموظفين نفسيًا ومهنيًا، وخلق بيئة تقوم على الاعتراف المتبادل، لا الخوف من الطموح.