ساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا علماء الفلك على تحديد المسافة إلى ما يقرب من 200 مجرة وعناقيد مجرية تشكلت في الأيام الأولى للكون.
ووفقا لموقع “سبيس” لأخبار الفلك والفضاء، التقطت إحدى الصور الأولى التي تم إصدارها علنًا من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST أو Webb)، والتي تم إصدارها في 11 يوليو 2022، ما لا يقل عن 7000 مجرة.
وتمثل الصورة أرضًا خصبة لعلماء الفلك الذين يسعون لمعرفة المزيد حول كيفية تغير المجرات بمرور الوقت.
7000 مجرة بعدسة جيمس ويب
وتعد الدراسة الجديدة التي تقودها كندا هي الأولى التي تقيس المسافات المجرية في الصورة، وتظهر مجموعات ضخمة من النجوم على بعد 10 مليارات سنة ضوئية من الأرض، وبحسب الدراسات عمر الكون نفسه حوالي 13.7 مليار سنة.
وصرح أعضاء فريق البحث في بيان لجامعة مونتريال، أهمية هذا الاكتشاف، وقالوا: “تمثل هذه العناقيد أهدافًا مثالية للدراسات المستقبلية لفهم كيفية تطور المجرات والعناقيد التي تعيش فيها بشكل أفضل”.
تتضمن مهمة تلسكوب جيمس ويب الفضائي في جزء كبير منها التعمق في الكون للكشف عن التغيرات التي حدثت منذ الانفجار الكبير ، وهو الحدث الذي شكل الكون بسرعة.
تم إطلاق تلسكوب ناسا بقيمة 10 مليارات دولار في ديسمبر 2021 مزودًا بمجموعة من الأدوات القوية. وشملت هذه الأجهزة جهاز NIRISS الكندي.
وكشفت الدراسة عن مجرات جديدة في مجموعة المجرات SMACS 0723، أو مجموعة واسعة من المجرات، التي استغرق ضوءها أكثر من 4 مليارات سنة للوصول إلى الأرض. ويواصل علماء الفلك جمع هذه البيانات لمعرفة المزيد حول كيفية تغير الهياكل تحت تأثير المادة المظلمة . تشكل المادة المظلمة حوالي 80% من كتلة الكون وتؤثر على جوانب مثل معدل التوسع. لكنه لا يمكن رؤيته إلا من خلال تأثيرات الجاذبية، مما يجعل من الصعب رسمه.