تمرد قوات فاغنر على الجيش الروسي أثار جدلًا واسعًا منذ يوم أمس الجمعة الذي أعلنت فيه قوات فاغنر التمرد على الدولة الروسية بسبب اعتقادهم أن الدولة قد ضربت قوات فاغنر المتمركزة في اوكرانيا مما دفع بقائد مجموعة فاغنر فغيني يرغوجين إلى التمرد والسيطرة على بعض المناطق مهددًا الدولة الروسية. ولكن من هم قوات فاغنر؟ وماهي ردة فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ وكيف سيتم التعامل مع هذا التمرد؟ تابعوا معنا في مقالنا عبر موقع خليجي لنتعرف على اجابات هذه الأسئلة.
تمرد قوات فاغنر على الجيش الروسي
تداولت قنوات الأخبار الروسية خبر تمرد قوات فاغنر على الجيش الروسي بقيادة يفغيني يرغوجين على الدولة الروسية، مما أثار ردود فعل داخلية تركزت معظمها على الدعوة إلى الالتفاف حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حيث سيطرت قوات فاغنر على كل المواقع العسكرية في فورونيج على 500 كيلو مترًا من موسكو وفقًا لمصادر روسية، بسبب اعتقادهم أن الدولة الروسية هاجمت قواتهم في اوكرانيا. وقد توعد بالانتقام من الدولة الروسية من خلال رسالة صوتية بنبرة غاضبة قال فيها ” لقد شنوا ضربات صاروخية على معسكراتنا الخلفية، وقد قتل عدد هائل من مقاتلينا”. متوعدًا بالرد على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو من أصدر الأمر بتنفيذه.
وأضاف قائد قوات فاغنر أن هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف اولئك الذين يتحملون المسئولية العسكرية في البلاد. مؤكدًا ان وزير الدفاع سيتم ايقافه وقد دعا بريغوجين الجيش إلى عدم مقاومة قواته مضيفًا ان عدد قواته يبلغ 25 ألف مقاتل داعيًا الروس والجيش إلى الانضمام إليه.
كذلك فقد قال “هناك 25 ألف منا وسوف، يحدد سبب انتشار الفوضى في البلاد. احتياطنا الاستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره”. مبديًا ترحيبه بكل من يريد الانضمام اليه من اجل انهاء الفوضى على حد قوله.
ماذا قال بوتين عن تمرد قوات فاغنر
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تمرد قوات فاغنر على الجيش الروسي، والأحداث الجارية في جنوبي البلاد هي بمثابة طعنة في الظهر و”خيانة” تستوجب عقابًا صارمًا.
وفي خطاب وجهه يوم السبت للامة عبر التلفزيون، أكد بوتين أن جميع الأوامر والتوجيهات المناسبة قد تم اعطاؤها للقادة والجنود في الوقت المناسب.
يأتي ذلك بعد التصريحات والقرارات المتحدية للقيادة من جانب زعيم مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين، والذي يتهم قيادة الجيش بشن هجمات صاروخية على قواته في أوكرانيا.
ولذلك فقد أعلنت مجموعة فاغنر السيطرة على مدينة روستوف أون دون القريبة من الحدود الأوكرانية. كما قالت في وقت لاحق أنها سيطرت على مدينة فورونزه على الطريق الواصل بين روستوف والعاصمة موسكو.
اقرأ أيضًأ: حريق في مبنى وزارة الدفاع الروسية.
الالتفاف حول بوتين
دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيدف إلى الالتفاف حول بوتين لمواجهة تمرد قوات فاغنر على الجيش الروسي وأعداء روسيا في الداخل والخارج. قائلًا ” الانقسام والخيانة يعبّدان الطريق إلى أكبر مأساة لكن السلطات الروسية لن تسمح بذلك وسنهزم العدو.
حملة روسية عسكرية للتصدي لقوات فاغنر
بدأ الجيش الروسي اليوم السبت حملته العسكرية في منطقة فورونيج للتصدي لقوات فاغنر، التي تمردت على الدولة الروسية بعد سيطرة فاغنر على المنطقة في وقت سابق. حيث أعلن قائد قوات فاغنر يفغيني يرغوجين عن إسقاط طائرة مروحية روسية حاولت مهاجمة قواته في فورونيج.
وقد قال يفغيني يرغوجين “لا أحد من قواتي سيسلم نفسه بناء على طلب بوتين” ومن الخطأ أن يتهمنا بوتين بالخيانة. مضيفًا “نحن لا نريد أن تعيش روسيا لفترة أطول في ظل الفساد والأكاذيب”.
اقرأ أيضًا: مشاجرة عنيفة في مطار شيكاغو
من هم قوات فاغنر
تم إنشاء مجموعة فاغنر في عام 2014 وهي مجموعة مقاتلة خاصة تعمل بالتخفي، ويبلغ عددها حوالي 5000 عنصر. يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا.
كشف تحقيق لأحد المصادر الإعلامية ان مجموعة فاغنر تتمتع بسمعة مروعة، بل ومرتبطة بعدة انتهاكات لحقوق الانسان.
في الختام، وبعد أن تعرفنا على تمرد مجموعة فاغنر على الجيش الروسي. ننوه إلى أن الدولة الروسية بدأت حملة عسكرية ونشرت الدبابات في شوارع موسكو تمهيدًا للقضاء على مجموعة فاغنر منذ اليوم السبت، واسترجاع المناطق التي سيطرت عليها فاغنر باعتبارها قامت بفعل الخيانة العظمى للدولة الروسية.
أسئلة شائعة
-
كم عدد أفراد قوات فاغنر؟
لدى مجموعة فاغنر حوالي 25 ألف مقاتل.
-
ما هي آخر التطورات حول تمرد فاغنر؟
بدأت الدولة الروسية حملتها العسكرية ضد فاغنر وانتشرت الدبابات في موسكو تمهيدًا للحملة.