قوبل قرار الولايات المتحدة، تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، بتنديد روسي وانتقادات دولية، وذلك في وقت تعاني قوات أوكرانيا للتقدم ميدانيًا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وقال نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الخسائر المدنية في المستقبل بعد تسليم الذخائر العنقودية المحظورة إلى نظام كييف.
وأكد السيناتور الروسي بالقول “من حيث الجوهر، فإن الولايات المتحدة قد وقعت على عدم قدرة نظام كييف على تحقيق أي تقدم دون استخدام الأسلحة الأكثر خطورةً والمحظورة، كما كشفت استعدادها لقتل المدنيين من أجل مواصلة الأعمال العدائية بأي ثمن”.
وأضاف أن واشنطن “تتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع ضحايا هذا السلاح الوحشي في المستقبل”.
من جهته، أوضح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، أن قرار واشنطن تزويد كييف بذخائر عنقودية، يقرب من اندلاع حرب عالمية جديدة، كما أكد النائب في مجلس الدوما الروسي عن القرم، سيرغي تسيكوف، أن استخدام القنابل العنقودية الأمريكية في أوكرانيا يمكن أن يتسبب بموت جماعي للسكان المدنيين.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيًا. وقال متحدث باسمه إنه “لا يرغب في استخدام الذخائر العنقودية بشكل متواصل في ميدان المعركة”.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن على إدارة بايدن “أن تدرك أن أي قرار يتيح الاستخدام الواسع للقنابل العنقودية في هذه الحرب سيؤدي الى نتيجة واحدة متوقعة: القتل الإضافي للمدنيين”.
وأضافت “الذخائر العنقودية سلاح عشوائي يمثّل خطرا كبيرا على حياة المدنيين حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع”، مؤكدة أن استخدامها “لا يتوافق مع القانون الدولي”.