شهد مبنى “الجمعية الوطنية” البرلمان في كوريا الجنوبية، تواجدًا كثيفًا من مئات من ضباط الشرطة بحراسة مبنى الجمعية الوطنية في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت بسبب إعلان الرئيس الأحكام العرفية في وقت متأخر من الليل.
وتتمركز صفوف من الضباط مرتدين سترات صفراء عند البوابة الأمامية للمبنى في درجات حرارة منخفضة، إلى جانب العشرات من المحتجين، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي وقت سابق، قام بعض الأشخاص بإغلاق الطريق قبل أن تفتحه الشرطة.
وفي سياق متصل، قال حزب المعارضة الديمقراطي في كوريا الجنوبية إنه سيبدأ إجراءات عزل الرئيس يون سوك يول إذا لم يتنح عن منصبه على الفور.
وانتقد الحزب إعلانه الأحكام العرفية ووصفه بأنه عمل تمرد وسبب لعزله، وفقًا لما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال الحزب “لن نجلس مكتوفي الأيدي ونشاهد جريمة الرئيس يون المتمثلة في تدمير الدستور ودوس الديمقراطية، ويجب على الرئيس يون الاستقالة طواعية على الفور”.
وفي وقت سابق، قال زعيم حزب المعارضة بارك تشان داي إن يون “لا يمكنه تجنب تهمة الخيانة” ودعاه إلى “التنحي فورًا” بسبب إعلانه الأحكام العرفية.
وفي سياق متصل، نصحت السفارة الأمريكية في كوريا الجنوبية الأمريكيين “بتجنب المناطق التي تجري فيها المظاهرات” بعد أمر الأحكام العرفية الذي أصدره الرئيس يون سوك يول وإلغائه لاحقًا، مشيرة إلى أن “الوضع لا يزال متقلبًا”.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها تلغي “المواعيد القنصلية الروتينية للمواطنين الأمريكيين ومقدمي طلبات التأشيرة” يوم الأربعاء، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن.
وذكر البيان أيضًا أن موظفي السفارة “سيعملون على تعظيم العمل عن بعد والحد من حضور أطفال السفارة الأمريكية إلى المدارس شخصيًا”.
وأوضح البيان أنه “بعد إعلان الرئيس يون برفع إعلان الأحكام العرفية، لا يزال الوضع متقلبًا، ويجب على المواطنين الأمريكيين توقع الاضطرابات المحتملة عندما تكون في الأماكن العامة، يجب الانتباه إلى محيطك وممارسة احتياطات السلامة الروتينية”.
وأضاف أنه “يجب عليك تجنب المناطق التي تجري فيها المظاهرات وممارسة الحذر في محيط أي حشود كبيرة أو تجمعات أو احتجاجات أو مسيرات”.
وأشار إلى أن “حتى المظاهرات التي من المفترض أن تكون سلمية قد تتحول إلى مواجهة وتتصاعد إلى عنف”.