تمكّن قراصنة يشتبه في أنهم مرتبطون بالصين، من الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني للسفير الأمريكي لدى بكين نيكولاس بيرنز، في هجوم يعتقد أنه عرّض مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الفردية للخطر، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وقالت المصادر إن دانيال كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية لشرق آسيا، تعرض أيضاً للقرصنة. ويعتقد أن الدبلوماسيين الأمريكيين هما أكبر مسؤولين في وزارة الخارجية يتم استهدافهما في حملة التجسس المزعومة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، حسبما قال أحد المصادر.
وأفادت الصحيفة، بأن ملامح الحملة غير معروفة تماماً. وعلى الرغم من اقتصارها على رسائل البريد الإلكتروني غير السرية، إلا أن صناديق البريد الوارد الخاصة ببيرنز وكريتنبرينك كان من الممكن أن تسمح للقراصنة باستخلاص رؤى حول التخطيط الأميركي لسلسلة من الزيارات الأخيرة إلى الصين، من قبل كبار مسؤولي إدارة بايدن، بالإضافة إلى المحادثات الداخلية حول السياسات الأمريكية تجاه منافستها، وسط فترة من الدبلوماسية الحساسة في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن بيرنز وكريتنبرينك هما ثاني وثالث المسؤولين في إدارة بايدن، الذين يتم تحديدهم في التقارير الإخبارية على أنهم تعرضوا لاختراق رسائل البريد الإلكتروني.
وقال مسؤولون أمريكيون إن البريد الإلكتروني للوزيرة الأمريكية جينا ريموندو تعرض أيضاً للخطر في عملية الاختراق، مشيرين إلى أن أن القراصنة يركزون على عدد صغير من كبار المسؤولين عن إدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “لأسباب أمنية، لن نشارك معلومات إضافية حول طبيعة ونطاق حادث الأمن السيبراني هذا في هذا الوقت”، مشيرًا إلى أن واشنطن “تراقب باستمرار، وتستجيب للنشاط المثير للقلق على شبكاتنا. تحقيقنا مستمر، ولا يمكننا تقديم مزيد من التفاصيل في هذا الوقت”. ورفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق.
ورافق كريتنبرينك بلينكن في رحلته إلى الصين قبل شهر، وحضر كل من كريتنبرينك وبيرنز وبلينكن اجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين، ومع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وقادت وزارة الخارجية جهود إدارة الرئيس جو بايدن لتعزيز الاتصالات مع الصين، وتحقيق تقدم في مجالات مختارة، بما في ذلك تغير المناخ وتجارة المواد الأفيونية الاصطناعية.