توني موريسون، الكاتبة الروائية العالمية ذات الأفكار المثيرة، كانت موضوعًا ساخنًا للنقاش لسنوات طويلة.
تميزت رواياتها بتصويرها لحياة السود في مجتمع يعاني من قلة التمثيل للأمريكيين من أصل أفريقي.
تتناول رواياتها جوانب مختلفة من تجربة الإنسانية، وتركز على قضايا العرق والهوية والعائلة.
وفي مثل هذا اليوم، في 18 فبراير 1931، ولدت توني موريسون، الكاتبة العظيمة.
أول أمريكية سوداء تحصل على جائزة نوبل
توني موريسون كاتبة روائية عالمية وأمريكية الجنسية وُلدت في ولاية أوهايو بنيويورك في 18 فبراير 1931 إلى جانب كونها روائية، تعمل موريسون ككاتبة مقالات ومحررة ومعلمة وأستاذة في جامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية.
تاركة وراءها إرثًا ثريًا من الروايات، تميزت بنصوصها الروائية القوية والملحمية التي تعكس تاريخًا متماسكًا. تركز رواياتها على قضايا العرق والهوية والعائلة، وتقدمها دائمًا من منظور امرأة أمريكية سوداء.
ولدت توني موريسون في أسرة تتألف من أربعة أطفال، وعائلتها من أصول إفريقية. بدأت تطوير روحها الأدبية عندما شاهدت تعرض السود للتمييز العنصري في ولاية أوهايو. قررت موريسون بعدها رفض العنصرية بجميع أشكالها، وهذا ما انعكس بوضوح في كتاباتها التي غالباً ما تحكي قصصًا من وجهة نظر امرأة سوداء أمريكية.
تربت توني موريسون على قيم قوية، حيث غرست والدها فيها الوعي بالتراث واللغة من خلال سرد قصص الشعب الأفريقي الأمريكي ورواية الأشباح والأغاني الأفريقية.
حصلت موريسون على جائزة نوبل للآداب، وهي أعلى جائزة أدبية في العالم. كما حصلت على جائزة بوليتزر للآداب عن روايتها الثانية “محبوبة”، التي نُشرت في عام 1987، تعتبر هذه الرواية واحدة من أعظم إنجازاتها الأدبية، وقد حازت على شهرة كبيرة وتقدير من النقاد.
في عام 1949، التحقت بجامعة هاورد السوداء التاريخية، الواقعة في قلب العاصمة، والتي حصلت منها على بكالوريوس اللغة الإنجليزية، وهناك وجدت مطاعم وحافلات مفصولة عرقيًا لأول مرة.
بدأت عملها في دار نشر راندوم هاوس، وبعد عامين من العمل انتقلت موريسون لفرع الدار في نيويورك حيث أصبحت أول إمرأة سمراء تترأس مكتب التحرير.
ومن خلال منصبها في الدار تمكنت موريسون من لعب دورًا حيويًا في جلب الأدب الأسود إلى التيار الأدبي الرئيسي في أمركيا، فكان أحد الكتب الأولى التي عملت عليها هو الأدب الإفريقي المعاصر الرائد (1972)، وهي مجموعة تضمنت أعمالًا للكتاب النيجيريين وول سوينكا وتشينوا أتشيبي والكاتب المسرحي الجنوب أفريقي أثول فوجارد.
قامت موريسون برعاية جيل جديد من المؤلفين الأمريكيين من أصل أفريقي، منهم توني كيد بامبارا، أنجيلا ديفيز، وجايل جونز، الذين اكتشفت موريسون كتاباتهم، بالإضافة لإصدار سيرة ذاتية للملاكم الأفريقي محمد علي كلاي.
حصلت موريسون على ميدالية الحرية الأمريكية من الرئيس الأمريكية السابق باراك أوباما، وتعتبر هي تعتبر من كبار الأدباء الولايات المتحدة الأمريكية في العصر الحديث.