منذ تصدر اسمها تريند مواقع التواصل الاجتماعي ويلتزم الشاهد الوحيد في قضية حبيبة الشماع الصمت بعدما أنقذها فور قفزها من سيارة الأجرة على طريق السويس، ليقرر التحدث لموقع “صدى البلد” ويكشف عن تفاصيل الحادث.
وقال عمرو بلال، أخصائي تربية خاصة، والشاهد الوحيد في حادث حبيبة الشماع وأزمتها مع سائق سيارة أوبر، إنه يلتزم الصمت منذ وقوع الحادث، واكتفى بالإدلاء بأقواله أمام رجال المباحث والنيابة العامة، إلا أن كثرة الشائعات عن الحادث دفعته إلى الخروج، والتحدث حول حقيقة الواقعة للحفاظ على حق الفتاة التي ترقد في المستشفى على أجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف “بلال”، أنه كان يستقل سيارة العمل، وفُوجئ برفيقه يخبره بقفز فتاة من سيارة ملاكي أمامهما، فشاهد فتاة تتدحرج على الأرض؛ فأسرع تجاهها بعد النزول من سيارته، وسألها عن ما حدث فردت عليه بكلمات بسيطة قائلة “أوبر كان بيخطفني وانا نطيت من العربية”.
وطالب الشاهد الوحيد في حادث حبيبة الشماع، الضحية بالنهوض معه لإبعادها عن طريق السيارات فأخبرته بعدم قدرتها على الحركة؛ ما دفعه لحملها وإبعادها عن الطريق، وفتحت هاتفها لكنها لم تتمكن من الاتصال بأحد.
واستطرد أن بعض قائدي السيارات توقفوا لمساعدته بعد هرب السيارة التي قفزت منها الفتاة، واتصلوا بأصدقائها وأخبروهم بتعرضها لحادث ثم بدأت الفتاة في الدخول في نوبة تشنجات، ونظرا لاختصاصه في التعامل مع تلك الحالات، قام بلال بمحاولة منعها من إغلاق أسنانها، ووضع إصبعه في فمها، إلا أنه اندهش من كثرة التشنجات التي وصلت لـ١٢ مرة، وفوجئ بنزيف الدماء من خلف رأسها.
وقال الشاهد الوحيد في الحادث، إنه طلب من المحيطين به إحضار سيارة سريعا لنقلها للمستشفى بعد تأخر الإسعاف، فتطوعت فتاة وأحضرت سيارتها، وتوجهوا لأقرب مركز طبي في مدينتي، وأجروا لها إسعافات أولية، وأخبروهم بضرورة نقلها لمستشفى عام لحاجتها إلى رعاية مركزة.
وبالفعل تم نقل حبيبة الشماع إلى مستشفى الشروق العام، فتعاملوا مع حالتها حتى استقرت، وتم وضعها على الأجهزة ثم وصل رجال المباحث، وبدأ التحقيق حتى تم القبض على المتهم.
وناشد الشاهد في الحادث، المواطنين بالدعاء لـ حبيبة الشماع؛ بسبب حالتها، والكف عن إطلاق الشائعات حتى تسترد حقها.