أعربت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام. في بيان صدر يوم الجمعة.
أعربت المنظمة عن مخاوفها بشأن حياة ورفاهية أكثر من مليوني شخص في غزة الذين يواجهون الآن تهديدات متجددة من الصواريخ والقنابل والمجاعة والعطش والمرض.
خلال وقف إطلاق النار، دخلت غزة أكثر من 1000 شاحنة مساعدات، لتوفر الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والبطاطين وغاز الطهي لبعض السكان. ومع ذلك، أكدت منظمة أوكسفام أن هذه المساعدات غير كافية، لا سيما بالنظر إلى أن 80% من إجمالي سكان غزة، أي حوالي 1.8 مليون شخص، قد نزحوا بالفعل.
وصفت منظمة أوكسفام انتهاء الهدنة الإنسانية بأنها “ضمادة تم انتزاعها من جرح غزة النازف”، وحذرت من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع المحاصر. وأعربت المنظمة عن قلقها بشكل خاص إزاء التهجير القسري الجماعي المحتمل للأشخاص من خان يونس في جنوب قطاع غزة.
أثارت منظمة أوكسفام اعتراضات على إنشاء “مناطق آمنة” مقترحة في جنوب غزة، معتبرة إياها “غير ممكنة من الناحية اللوجستية” وأكدت أنها تتعارض مع التزام إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
اختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي، وحث على بذل جهود دبلوماسية لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر إسرائيل ومصر، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ويعكس نداء منظمة أوكسفام مدى إلحاح الوضع والحاجة إلى عمل عالمي متضافر لمعالجة الأزمة المتصاعدة في غزة.