أعلن مكتب المدعي العام في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا تحقق في انفجار سد كهرومائي كبير في جنوب البلاد باعتباره جريمة حرب ودمار بيئي محتمل، أو الإبادة البيئية “الإيكوسايد”.
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال المدعون أنهم بدأوا “تحقيقات عاجلة” في تدمير سد نوفا كخوفكا.
وأوكرانيا هي واحدة من عدد صغير من الدول، بما في ذلك روسيا، التي قامت بتجريم “الإبادة البيئية (الإيكوسايد)” من خلال التشريعات المحلية.
وتعرف كييف “الإيكوسايد” بأنها “الدمار الشامل للنباتات والحيوانات، والتسمم بالموارد الجوية أو المائية، وأيضا أي إجراءات أخرى قد تسبب كارثة بيئية” في المادة 441 من قانونها الجنائي.
واتهمت أوكرانيا وروسيا بعضهما البعض، اليوم الثلاثاء، بتفجير سد نوفا كاخوفكا مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق في جنوب أوكرانيا، بينما قالت روسيا إنها أحبطت هجوما أوكرانيا آخر في شرق دونيتسك، أطلقت روسيا موجة جديدة من الهجمات الجوية بين عشية وضحاها على كييف وأوكرانيا.
علقت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، على تفجير القوات الروسية لسد نوفا كاخوفكا وتدميره، ووصفته بأنه “جريمة حرب”.
وقال رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، اليوم الثلاثاء، إن تدمير روسيا لسد نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا يمثل “إيكوسايد”، لكن المسؤولين الوطنيين والإقليميين يعملون لضمان سلامة السكان المحليين.
كما علق الكرملين اليوم، الثلاثاء، على تدمير سد نوفا كاخوفكا، متهما أوكرانيا بتخريب السد الكهرومائي في المنطقة التي تسيطر عليها موسكو؛ وذلك لتشتيت الانتباه عن فشل هجماتها المضادة الاخيرة ضد القوات الروسية.
وتابع بيسكوف للصحفيين: “يمكننا أن نذكر بشكل لا لبس فيه أننا نتحدث عن تخريب متعمد من قبل الجانب الأوكراني”، مشيرا إلى أن تدمير السد كان يهدف إلى حرمان جزيرة القرم، التي تسيطر عليها الروسية، من المياه العذبة التي تتلقاها من الخزان عبر قناة القرم الشمالية، ولصرف الانتباه عن الهجوم المضاد.
وأضاف: “على ما يبدو، يرتبط هذا التخريب أيضا بحقيقة أنه بعد أن بدأت الإجراءات الهجومية على نطاق واسع قبل يومين، الآن لا تحقق القوات المسلحة الأوكرانية أهدافها، هذه الإجراءات الهجومية تتعثر”.
وردا على سؤال حول الاتهامات الأوكرانية لروسيا بتدمير السد، قال بيسكوف: “يمكننا أن نرفض هذا بشدة.. ونعلن رسميا أننا هنا نتحدث بالتأكيد عن التخريب المتعمد من الجانب الأوكراني”.
وحذر بيسكوف من أن التخريب “يمكن أن يكون له عواقب وخيمة للغاية على عدة عشرات من الآلاف من سكان المنطقة”.
وتم بناء السد، الذي يبلغ طوله 30 مترًا وطوله 3.2 كم (2 ميل)، في عام 1956 على نهر دنبيرو.
ويوفر السد المياه إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وإلى المحطة النووية زابوريجيا، التي يخضع أيضا للسيطرة الروسية.
وقال الجيش الأوكراني على فيسبوك: “يتم توضيح حجم الدمار وسرعة وأحجام المياه والعواقب المحتملة”.