أعرب وزير خارجية جنوب السودان، دينق داو، عن “قلقه إزاء الوضع الحالي في السودان”، بعدما دخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها لثالث دون أي حل يذكر.
وقال دينق داو، في تصريحات له، إن “اللقاء بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة لذلك”، مؤكدا أن بلاده تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى السلام.
وكانت منظمة “إيغاد” قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن “وزراء خارجية الآلية الرباعية اتفقوا على إعطاء الأولوية لتحقيق اجتماع طرفي الصراع في السودان وجها لوجه، واعتماد نهج تدريجي لحل النزاع”.
وأوضح بيان المنظمة أن “لجنة وزراء خارجية المجموعة الرباعية للهيئة، والمكونة من وزراء خارجية كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، اتفقوا خلال اجتماعها الافتراضي، على إطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام وانتقال السلطة سلميًا في السودان، والتنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية، وضمان قيادة سودانية لعملية السلام”.
لكن وزارة الخارجية السودانية عبرت عن عدم ترحيبها لدعوة وزير الخارجية الكيني لوزراء خارجية الآلية الرباعية لعقد الاجتماع، مؤكدة اعتراض حكومة السودان على عقد هذا الاجتماع، وأنها غير معنية بمخرجاته.
وتدور منذ 15 أبريل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.