أفادت نيويورك تايمز، بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها جوجل في أعقاب احتجاجات موظفيها ضد عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية. يسلط التقرير الضوء على التوترات المتصاعدة بين قيادة جوجل والموظفين الناشطين، ويقدم نظرة ثاقبة للدوافع الكامنة وراء الاحتجاجات والفصل اللاحق.
وبحسب نيويورك تايمز، أنهت شركة جوجل توظيف 28 عاملاً شاركوا في اعتصامات في مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل، احتجاجًا على عقد الحوسبة السحابية مع إسرائيل. وجاءت عمليات الفصل بعد إلقاء القبض على تسعة موظفين بتهمة التعدي على هذه المواقع، مما دفع جوجل إلى التأكيد على أن مثل هذه الإجراءات تنتهك سياسات الشركة وتعطل العمليات.
تعود جذور الصراع إلى مشروع نيمبوس، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون لتوفير الخدمات السحابية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك قدرات الذكاء الاصطناعي. وقد تصاعدت التوترات بين الإدارة والموظفين الناشطين لسنوات حول المشروع، وتفاقمت بسبب اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر.
يسلط التقرير الضوء على أمثلة سابقة لنشاط الموظفين، بما في ذلك تعطيل مؤتمر التكنولوجيا الإسرائيلي في نيويورك والخلافات الداخلية حول الصراع في غزة. يؤكد قرار جوجل بفصل أحد الموظفين المتورطين في الاضطراب على جهود الشركة للحفاظ على النظام وسط الخلاف الداخلي.
في حين تؤكد جوجل أن العقد لا يتضمن أعباء عمل عسكرية حساسة، فإن الموظفين المنتسبين إلى مجموعة الاحتجاج “لا للتكنولوجيا للفصل العنصري” يقولون إن تصرفات الشركة تشكل دعمًا للأنشطة العسكرية الإسرائيلية.
يسلط التقرير الضوء على التعقيدات المحيطة بمسؤولية الشركات، وحقوق الموظفين، والاعتبارات الأخلاقية في التعاملات التجارية مع الحكومات المشاركة في الصراعات الجيوسياسية.