جون ميلتون هو شاعر إنجليزي مشهور وأحد أعظم أعماله هو قصيدته “الفردوس المفقود” التي كتبها في عام 1667. وفي فترة لاحقة من حياته، أصيب بالعمى.
ولد جون ميلتون في لندن في 9 ديسمبر 1608، وتلقى تعليمه في كامبريدج بين عامي 1625 و 1632. هناك، كتب قصيدة “في صباح يوم ميلاد المسيح”.
في عام 1652، كرس نفسه لكتابة قصيدة “الفردوس المفقود” التي تحكي قصة الشيطان وسقوط آدم وحواء. بعد أربع سنوات، نشر قصة انتصار المسيح على إغراءات الشيطان في “استرداد الفردوس”. من بين أعماله المعروفة الأخرى، كتب أيضًا المسرحيتين القصيرتين “كومس” (1637) و “أريوباجيتيكاز” (1644). توفي في 8 نوفمبر 1674 في باكينغهامشاير.
عاش ميلتون حياة مليئة بالمحن والأحزان. تعاقبت الكوارث عليه، حيث فقد ابنه الأصغر في عام 1652، ثم فقد زوجته في نفس العام. بعد ذلك، فقد بصره في نفس العام، وبعد أربع سنوات تزوج مرة أخرى وفقد زوجته الثانية وطفلتها الرضيعة. في عام 1663، تعايش ميلتون مع السيدة إليزابيث ميتشال. استمر في تجاوز الصعاب في حياته حتى اختطفه الموت في عام 1674، وانقطعت آخر صفحة في سجل حياته.
الفردوس المفقود
“الفردوس المفقود” هي ملحمة شعرية كتبها الشاعر جون ميلتون، وتحتوي على قصة متكاملة تقدم رؤية دينية محددة تتأثر بعوامل العصر الذي كتب فيه. يروي ميلتون خلق العالم من خلال حديث ملك يُدعى روفائيل، ويعكس ما استوعبه الشاعر من الكتاب المقدس والأفكار السائدة في القرن السابع عشر، الذي شهد ولادة العالم.
حديث ميلتون عن العلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال تحليله لعلاقة آدم وحواء، لا يقتصر على وجهة نظر الكتاب المقدس فحسب، بل يشمل وجهة نظر العصر التي تعكس الأفكار الشائعة والتراث الأدبي الطويل الذي سبقه.
ونظرًا لأهمية هذه الملحمة، قام المترجم محمد عناني بترجمتها إلى العربية وتقسيم محتواها إلى أربعة أجزاء.