قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن صلاة الفرض تقدم دائما على صلاة السنة ، إلا في عدد من الحالات تقدم فيها السنة على الفرض.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فتوى له عن حالات تقدم فيها السنة على الفرض، أن أولى هذه الحالات؛ هي في حالة “إلقاء السلام ورد السلام”، فإلقاء السلام سنة، أما رد السلام؛ فهو أمر واجب، وهنا إلقاء السلام الذي يعتبر سنة، هو مقدم على الواجب وهو رد السلام.
وأشار إلى أن الحالة الثانية، تكمن في حالة “المُعسر” وأن “يؤجل موعد سداد الدين”، لقول الله- تعالى-: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)، أما السنة؛ فهي أن يتجاوز المرء عن الدين كله، فالسنة هنا أفضل من الفرض، ويجوز أن نقدمها عليه.
وأوضح، أن التجاوز عن الدين، فيه 3 مرات ثواب، فالثواب الأول لتفريج الهم، والثواب الثاني هو تأجيل سداد الدين، والثواب الثالث هو التجاوز عن الدين.
وأشار إلى أن الأصل، أن الإنسان يتأكد من حالة الشخص الذي أمامه وأنه فعلا مستحق التجاوز عن الدين، ولكن ليس الأمر مهما، فالمسلم يتعامل مع ربه ويرجو منه الثواب.
كيفية قضاء السنة
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “هل تقضي السنن كما تقضى الفرائض؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن النبي الكريم فاتته سنة الظهر فقضاها بعد صلاة العصر.
وأشار إلى أن هذا لمن كان يحافظ على السنن الرواتب، والنبي فاتته سنة الظهر فقضاها بعد العصر، فيجوز قضاء السنن كقضاء الفوائت.