نائب رئيس مستقبل وطن لـ “صدى البلد”:
– ديون زمان راحت في الأكل والشرب لكن في عهد السيسي بنت جمهورية جديدة
– لا يوجد تضييقات أمنية على العمل السياسي.. الأحزاب هي المبتعدة عن الشارع
– الحرب ضد الإرهاب كلفت الدولة أعباء اقتصادية
– مع زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لكن بعقلانية
قال النائب حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، أن دعم حزبه لترشح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يأتي استنادًا لسلة من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، خلال ولايتين قضاهم في الحكم، ولا يتحدث عن فقط عن برنامج.
واستعرض “الخولي”، خلال استضافته بندوة نظمها موقع “صدى البلد”، كيف انتقل السيسي بالدولة المصرية من مرحلة الاختطاف إلى مرحلة الإنجازات، حيث أوضح أنه خلال الفترة الأولى لرئاسته أنقذ مصرمن بلد مفككة، أمنيا وفي كل شيء، لبلد كبيرة ومستقلة ومستقرة أمنيا خالة من الإرهاب الذي كان من الممكن أن يدمر بلد بأكملها، مضيفًا بأن مصر دفعت تكلفة اقتصادية محدش بيتكلم عليها، بسبب حربها ضد الإرهاب التي استمرت 10 سنوات، أنفقت الكثير من الأموال، وهذه آثار الحروب التي تجعل اقتصاد البلد “مشلول”، مثلما حدث في الفترة من 1967 إلى 1973.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، الى أن العدو الصهيوني كان أسهل من العدو الذي حاربته الدولة بعد عام 2013، لأن الأول كان واضحا، إنما الحرب الأخيرة هم أشخاص من أبناء بلدك يرفعون شعارًا ليس موجودًا في أي مكان في العالم “ياحكمها يا ولعها”، متابعا: “المشكلة الأكبر أنه حكمها قبل كده، والنتيجة كانت بشعة، ليس اقتصاديا فقط، وإنما محاولا تغيير الهوية المصرية”.
وأضاف أن الفترة الثانية للرئيس السيسي، كانت مصر “جمهورية جديدة”، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة ليس فقط طرق وكباري ومباني سكنية، وإنما أيضًا هناك ملفات أخرى غيرت حياة الملايين، مثل “فيروس سي”، متابعا: “نحن كحزب نؤيد الرئيس السيسي، لكن له مؤيدين أصلا بكم غير عادي خارج الأحزاب، والقضاء على فيروس سي سبب من أسباب دعم المواطنين وخاصة المتعافين من هذا المرض، وهم ليسوا في حاجة لدعوتهم من أجل انتخاب الرئيس السيسي إلى جانب مشروع حياة كريمة والطفرة التي حدثت لقرى مصر”.
وقال حسام الخولي، إن دعم “السيسي” ضرورة حتى مع الوضع الاقتصادي الصعب، لأنه الأجدر على مواجهة هذا التحدي، مردفًا: “الوضع الاقتصاي عارفينه ويعايشه الجميع بما فيهم المنتمون لمستقبل وطن.. وأنا شخصيا متضرر في شغلي، لكن عارف إن البلد في أزمة وتحتاج إلى شخص يمكن أن قودها إلى بر الأمان خاصة في ظل هذا الوضع العالمي المتأزم والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياته السلبية علينا والمتمثل في زيادة أسعار المنتجات التي نستوردها من هناك 4 أضعاف”.
بالنسبة للديون، قال: “نعم نحن مديونون وفي أزمة وأزمتنا يمكن كبيرة شوية، لكن اللي أقدر أقوله إننا زمان كنا مديونين، لكن دين زمان راح أكل وشرب وخلص، لكن دين دلوقتي مشاريع موجودة بفلوسها ومنشآتها وعملت جمهورية جديدة لأنها موجودة على أرض الواقع”.
وتحدث نائب رئيس مستقبل وطن عن دور مصر خارجيًا وكيف حمى “السيسي” القاهرة من الدخول في أي صراعات قد تزيد من الوضع المتأزم الذي نعانيه.. يقول “الخولي”: “السيسي لم يدخلنا في صراع إقليمي أبدا، وتحمل استفزازات شخصية في بداية حكمة من بعض الدول ولم يرد عليهم، وعلاقتنا الآن بتلك الدول علاقة عادية”.
ورد حسام الخولي على الأصوات التي تردد أن الانتخابات الرئاسية نتيجتها محسومة مسبقًا، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمثل عيبًا بقدر ما يمثل التفاف شعبي حول الرئيس السيسي ومشروعه المبني على أساس الجمهورية الجديدة.
يقول: “بالنسبة للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، فهي مرتبطة بالإنجازات التي حققتها، ووضع طبيعي أن يكون حولك التفاف شعبي، وهذه ميزة وليست عيبا، لأن حصولك على رضا المواطنين وأن تكون نسب فوزك في الانتخابات الرئاسية، مرتفعة عن غيرك، أراه التفاف شعبي حول مشروع معين وشخص يمثل لهم مشروع”.
وانتقد نائب رئيس مستقبل وطن الظهور المفاجئ لبعض السياسين ليتحدث عن الانتخابات الرئاسية والبحث عن مرشح، بعد مدة طويلة من الغياب، قائلا: “محدش بيشتغل انتخابات قبلها بشهر، لازم تكون مجهز نفسك أنت وفريق العمل اللي معاك من سنين، وهذا هو الوضع الطبيعي”.
وأردف: “البعض ييتحدث عن ضمانات رغم أنه غير مستعد لخوض المعترك الرئاسي، وفي غياب كامل عن الشارع المصري.. الضمانات موجودة ولا يمكن لأحد أن يتجرأ على نزاهة العملية الانتخابية”.
وأكد على أن الشعبية تستمدها الأحزاب من خلال استمراريتها وقربها للناس في الشارع، وعمل مؤتمرات وعدم اتخاذ الأمن وادعاءات التضييقات الأمنية كحجة للغياب عن الشارع، مشددًا: “مفيش حد بيمنع أي حزب يمارس عمله السياسي.. أنت وحزبك اللي مش بتنزلوا”.
وتطرق النائب حسام الخولي للحديث عن الحوار الوطني، مؤكدًا أنه سيظل موجودً دائما، مشيرًا إلى أن ما ميز الحوار هو أنه لم يكن به أغلبية ومعارضة ولم يكن مطالب أن نخرج برأي واحد، طالما أن كل رأي مستند على مبررات، كما أن الحوار الوطني جعل الأحزاب تعمل وتبحث عن كوادرها للحديث وطرح رؤى مقنعة.
وتحدث عن دور الأحزاب في الفترة الأخيرة، قائلا: “الأحزاب عملت شغل كبير جدا، وهذا نتيجة للغيرة التي حصلت بين الأحزاب للتواجد في الشارع، على عكس السنوات الماضية التي كانت تعاني فيها الحياة الجزبية من حالة جمود”.
وأضاف: “بقالنا سنوات هناك غيرة في العمل الحزبي، والجميع يسارع حزب مستقبل وطن، وهذا أمر جيد ونتائحه ستظهر في انتخابات البرلمانية القادمة بغرفيته النواب والشيوخ.. والمجتمع بدأ يكون لديه خلفية بالأحزاب التي تعمل على أرض الواقع.
وحول ملف زيادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، قال: “لا أتفق مع فكرة زيادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ليكون بحسب التعداد السكاني، إنما من الممكن أن تظهر دوائر جديدة في ظل المدن الجديدة والتجمعات العمرانية الحديثة، وهي تفرض زيادة عدد النواب، لذلك أنا مع الزيادة ولكن بالعقلانية.
بالنسبة لقانون الأحزاب، قال: “أنا لا أشغل نفسي، لأن “الدنيا بتصفي نفسها”، واللي بيشتغل بيبان والعمل المتواصل المستمر هو من يجعل هناك شعبية في الشارع”.
أما ملف اندماج الأحزاب، فيرى “الخولي” أنه يعطي قوة للأحزاب، لكن لو أرادت الأحزاب ذلك، كما حدث في حزب مستقبل وطن، الذي نشأ كحزب شبابي كامل، وحصل اندماج مع الجمعية ودخول شخصيات من مدارس مختلفة مثل الوفد والمصريين الأحرار، وهذا مثل ميزة، حيث أكملت الخبرات مع الشباب، فأصبح حزبًا قويًا.
وأردف أنه يجب أن تكون هناك تضحية أيضًا من أجل إفراز حزب قوي من هذا الاندماج، وتقديم تنازلات وعدم الصراع على المناصب ما بين أمين عام ورئيس حزب وخلافه، لأن التواجد في منصب أقل في حزب أغلبية أو حزب قوي، أفضل من منصبك كرئيس لحزب ليس له وجود على الساحة.
وقال إن الأحزاب تتقدم وفقًا لظروف الدولة ومن لم يعجبه هذا التطور، من الممكن أن يكون فكره مجرد أحلام، والأحلام غير واقعية، لأنه عند الحديث عن تطور ديموقراطي، يجب أن تربطه بطبائع الشعب، فلا أستطيع تطبيق نظام فرنسا وأمريكا وأطبقه في مصر أو العراق أو الهند.
وذكر: من يتحدث عن الديموقراطية، يقارن الانتخابات وأجوائها قبل عام 2011 وحاليا، حيث لا يمكن الآن لأحد أن يلعب في صوت المواطن، وهذا تطور غير عادي.
واختتم كلمته بالندوة بالإشارة إلى درسين تعلمهما من خلال معايشته للأجواء السياسية منذ عام 2011، قائلا: “2011 علمتني إني لما أغير مغيرش للمجهول.. لأني لما غيرت للمجهول شوفنا النتيجة اللي بنعيشها ومأثرة علينا إلى الآن”.
وتابع: “أما الدرس الثاني، فهو أن الليبرالية الغربية لها طريقتها في الديموقراطية، وهي تطوعها حسب رغبتها وحسب مصالحها، وهذا ظهر في الحرب الروسية الأوكرانية، عندما تم حجب جميع الأخبار المتعلقة بروسيا، وهذا يفند ادعاءات الغرب بشأن حرية الإعلام، كما أنه تم حجز ومصادرة أموال رجال الأعمال، وهذا رغم التشديد المستمر من تلك الديموقراطيات على أن حرية الإعلام ورؤوس الأموال “خط أحمر”.