كان عام 2024 شاهداً على جهود وكيل الأزهر الشريف، فضيلة أ.د. محمد الضويني، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي احتلت أولوية الأزهر على المستوى المحلي والدولي.
خلال مشاركته في فعاليات متعددة، أبرز الضويني أهمية المسجد الأقصى كرمز عقائدي للمسلمين، مندداً بالمجـ ازر التي يرتكبها الكيان الصهـ يوني.
في مؤتمرات عديدة، أكد أن استهداف المدنيين في فلسطين ولبنان هو جريمة حرب، ودعا المجتمع الدولي للقيام بواجبه الإنساني.
كما شدد على أهمية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواجه آلة الاحتلال المتغطرسة.
جهود علمية ودعوية لمواجهة التحديات
شارك وكيل الأزهر في مؤتمرات وندوات علمية ودعوية تناولت قضايا مجتمعية ودينية ملحة.
في مؤتمر بجامعة الأزهر، شدد على أهمية التمييز بين علم الفلك والتنجيم، بينما دعا في مؤتمر عن التنمية المستدامة إلى إحياء القيم الروحية لمواجهة التفكك الاجتماعي.
كما ركز على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال خطاب ديني وسطي، موجهاً انتقادات واضحة للفتاوى غير المؤهلة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام.
دعم قضايا المرأة والشباب
أولى وكيل الأزهر أهمية خاصة لدور المرأة والشباب في بناء المجتمع.
في فعاليات متعددة، دعا إلى تعزيز مكانة المرأة، بعيداً عن العادات والتقاليد الجامدة، مشدداً على أهمية تمكين الشباب لمواجهة التغيرات المجتمعية وتثبيت الهوية الدينية والقيم الأخلاقية.
التكنولوجيا والعلوم الخضراء: أولويات مستقبلية
أكد الدكتور الضويني أهمية التعامل الإيجابي مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة استثمارهما في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.
وأشار في مؤتمر حول “العلوم الخضراء” إلى تكامل العلوم الطبيعية مع القيم الإسلامية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
تحقيق معايير جودة التعليم وتعزيز المنافسة بين الطلاب
سعى الأزهر بقيادة وكيله إلى تحسين جودة التعليم واعتماد العديد من المعاهد الأزهرية ضمن برامج ضمان الجودة.
كما شجّع الطلاب على المشاركة في مسابقات كبرى مثل تحدي القراءة العربي ومسابقة حفظ القرآن الكريم، بهدف غرس القيم التعليمية وتنمية القدرات الفكرية لديهم.
توقيع بروتوكولات لتعزيز الصحة النفسية ودعم المجتمع
للمرة الأولى، شهد الأزهر توقيع اتفاقيات جديدة لدعم الصحة النفسية وإنشاء أروقة لتحفيظ القرآن في فروع نادي قضاة مصر، ما يعكس اهتمام المؤسسة بالتكامل بين دورها التعليمي والديني وخدمة المجتمع.
كان عام 2024 محطة بارزة في مسيرة وكيل الأزهر الشريف، حيث امتزجت الجهود العلمية والدعوية بقضايا العدالة المجتمعية والدولية، ما يعكس رؤية الأزهر كمنارة للإصلاح والتجديد.