حكايات المرافقين للجرحى الفلسطينيين المصابين في أحداث غزة والذين وصلوا إلى الأراضي المصرية للعلاج في المستشفيات والمعاهد الطبية في مصر، خاصة شمال سيناء، عديدة ومفجعة .
بل صادمة وفق الروايات التي صدرت عنهم لنقل الصورة المأساوية التي يعيشها أبناء قطاع غزة، في الحرب المجنونة التي تشنها إسرائيل على المدنيين الأبرياء.
مجاذر جماعية :
قالت ام أحمد مرافقة لنجلتها التي أصيبت في قصف صاروخي بالطيران على منزلهم في مخيم النصيرات في قطاع غزة.. إن ما يحدث في غزة هي مجاذر جماعية لعائلات بأكملها.. فقد قتلوا الطفولة في مهدها .. قتلوا آلام نبع الحنان ..قتلوا الاب مصدر الأمان لاسرت
وأشارت إلى أن الحياة البداية عادت الي غزة مرة أخرى بعد ان كنا امييين فنحن نقيم في مكان بعيد عن بيوتنا التي تهدمت علر رؤوس ساكنها، لم يكن أمامنا سوي أن نتأقلم مع الوضع الجديد بعد ان تركنا بيوتنا خوفا من عمليات القصف او تنهار على رؤسنا بسبب التصدع الذي أصابها من قوة عمليات القصف.
كما نضطر الى ان نجيب الحطب من المناطق الزراعة بمعرفة الأطفال كي نشعل النار لإعداد الطعام إلى اعداد كبيرة من الأسر التي نزحت آلة أماكن أمنه او في الملاجىء.
القلب ينزف دما :
القباني من مخيم تلبريج ، مرافق لشقيقه المصاب بجروح في الراس والصدر والظهر ،وكذلك كسور مضاعفة في الذراع الأيمن..حيث اصيب بصاروخ اثناء سقوط على احد المنازل المستهدفة..وهو الان يعالج في مستشفي العريش العام.. قال القلب ينزف دما على ما يحدث على أرض فلسطين .. المجاذر التي يتعرض لها المدنيين مشاهد مأساوية.. أطفال تموت بلا ذنب.
واكد، ان هناك قلوب لديها ايمان كبير بأن النصر قادم من عند الله.. مؤكدة إن صمود أبناء قطاع غزة أمام ما يفعله العدو هو ثمن الحرية
وقدم الشكر للأشقاء في مصر على الوقفه الإيجابية مع الفلسطينيين.. مؤكدا انها وقفة تعبر عن العروبة والإنسانية التي تميز الشعب المصري.. نرى ذلك بالأفعال وليس بالاقوال، فهم يسارعون من أجل خدمتنا وتحقيق مطالبات
وقال ان الشعب المصري أظهر اصالته من خلال موافقه المشرفة وهذا ليس بجديد عليه فهو يقف إلى جانب الفلسطينيين على مر التاريخ والحروب التي تعرض لها قطاع غزة خير دليل على هذا.
قصف دون تمييز:
وقال إبراهيم شقيق احد المصابين في عمليات القصف على مخيم التصيرات، نحن عشنا لحظات صعبه اثناء عملية القصف.. حيث كنت خارج المنزل وقتها، وقد استشهد عدد من الأطفال والسيدات إلى التواجد جماعي في أماكن محددة او منازل ، وكلهم يتوقعون الموت في اي لحظة بعد قيام اسراءيل بعمليات القصف دون تمييز.
فهي تقصف دون تمييز كي يزيد عدد الشهداء ..كي تواجه الشعب الإسرائيلي الذي يعارض نيتنياهو وتحاول ان تضاعف عد الشهداء الفلسطينيين انتقاما للاعداد الذين قتلوا منهم في هجمات طوفان الأقصى
كل ذنبنا أننا نعيش في أراضي فلسطين فهي ارض الأجداد ولا يمكن ان نتخلى عنها،بينما إسرائيل عدو محتل اغتصب الأرض وانتهك العرض.
داود من مخيم البريج الذي يرافق شقيقة الذي اصيب اثناء مروره بجوار احد البنايات .. قال كنا نجهز لشقيقي من أجل الزواج..حيث تم انشاء مزرعة للدواجن كي يعمل فبها ليوفر دخلا يكفية على إتمام الزواج.
لكن أحداث الحرب على غزه دمرت كل شيء بل دمرت حلم العمر الذي يسعى له الشباب بأن يكمل نصف دينه .لكنها ارادة الله.
وقدم الشكر للقياده السياسية في مصر وفي مقدمتها الرئيس السيسي على جهود مصر من أجل القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته بسبب الحرب على غزة.