استنكرت حركة المقاومة حماس التصريحات التي أدلى بها كيربي، المسئول في الإدارة الأمريكية، معتبرة أن ما يقوله مرفوض، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
واستهجنت حماس ورفضت تصريحات كيربي التي قال فيها إن مستقبل غزة بعد العدوان الصهيوني لا يمكن أن يشمل الحركة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إنه أيا كان ما يبدو عليه شكل غزة بعد الحرب “فلا يمكن أن يشمل قادة (حركة) حماس، مؤكداً أنهم لا يريدون تقليص أراضي غزة “بأي شكل”.
وفيما يتعلق بصفة إطلاق سراح المحتجزين، قال كيربي، أمس الثلاثاء، إنهم يجرون مباحثات بشأن الإفراج عن المحتجزين، موضحاً أنهم يدعمون “هدنة لفترة أطول لإخراج المحتجزين، و”لا يمكننا تأكيد ما تناولته تقارير صحفية بشأن المدة”.
وأضاف كيربي أن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المنطقة تستهدف التركيز على التوصل لاتفاق آخر بشأن المحتجزين وهدنة إنسانية.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى أن ماكجورك سيبحث قضايا أخرى أيضاً، من بينها الحصول على تقييم لعمليات الجيش الإسرائيلي وحماية المدنيين.
يأتي ذلك فيما اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاومين فلسطينيين اليوم، الأربعاء، بالقرب من المستشفى الرئيسي في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، حيث قال مسعفون إن مئات المرضى وآلاف النازحين لم يتمكنوا من المغادرة بسبب القتال.
وفي تقرير من رفح، قال صحفي لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن إسرائيل أمرت الناس بمغادرة منطقة من وسط مدينة خان يونس التي تضم مستشفى ناصر ومستشفيين أصغر حجما، بينما تمضي قدما في هجومها ضد حماس.
وقال مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المنطقة تؤوي 88 ألف فلسطيني وتستضيف 425 ألفا آخرين نزحوا بسبب القتال من أماكن أخرى.
وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن موظفيها محاصرون داخل مستشفى ناصر مع نحو 850 مريضا وآلاف النازحين لأن الطرق المحيطة لا يمكن الوصول إليها أو خطيرة للغاية.
وقالت المجموعة إن مستشفى ناصر هو أحد مستشفيين فقط في جنوب غزة لا يزال بإمكانهما علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أيضا إنه تم عزل المستشفى.
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب سرايا القدس عن خوضها اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم غرب وجنوب وشرق خان يونس.