قال طاهر النونو، عضو المكتب السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن الاحتلال الصهيوني يقوم منذ عدة أيام بواحدة من أخطر هجماته على شمال قطاع مستغلا الانشغال الدولي والإقليمي بمتابعة العدوان على لبنان الشقيق.
وأضاف في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن الاحتلال يرتكب المجازر ويستكمل حرب الإبادة الجماعية في غزة ويقوم بمحاصرة 300 ألف فلسطيني كما يمنع إمدادات الطعام والماء عن المحاصرين فضلا عن قيامه بتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها في منطقة جباليا، مؤكدا أنه بذلك يطبق بشكل تدريجي خطة الجنرالات بالترحيل والتهجير القسري.
في سياق متصل وثقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة سلسلة جديدة للمجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال خلال الساعات الماضية، حيث اركتب 4 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و128 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 42,227 شهيد و98,464 مصاب منذ أكثر من عام على بداية الحرب، كما ارتكب الاحتلال مجازر أخرى في محافظات الشمال استشهد فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام وسط خطة لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع في إطار مخطط التهجير الصهيوني.
وأفادت تقارير إعلامية وفق وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال يعمل على منع وصول الوقود إلى مستشفيات الشمال وأن القطاع أمام حرب استئصال إجرامية ينفذها الاحتلال بحق شعب فلسلطين.
كما أفادت التقارير أن آليات الاحتلال تتمركز عند بوابة مدرسة حفصة ومدرسة الفالوجة، وتحاصر النازحين، وتطلق الرصاص تجاه ساحات المدارس ما أدى لإصابة أكثر من 20 شخصا، كما نسفت عدة مباني في محيط مفرق الاتصالات بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وأعلن الدفاع المدني بغزة فجر اليوم أن طواقمه تخمد حريقا نشب في منزل لعائلة “أبو هاشم” جراء استهداف إسرائيلي عند مفترق عبد العال في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.
على صعيد آخر طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، المجتمع الدولي وروسيا والصين بالخصوص إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال الذي يسعى لتنفيذ مخطط تهجير وهو أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن 21، مشيرًا إلى إدانة جرائم القتل والتجويع ومساعي الاحتلال في تدمير المنظومة الصحية في الشمال، كما طالب المكتب بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية ومحاسبتهم على أفعالهم.