قال السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح في تصريح خاص لموقع “صدي البلد” الإخباري إن القمة العربية المنعقدة في العاصمة السعودية جدة في دورتها الثانية الثلاثين التي انطلق اجتماعها اليوم الجمعة بحضور قادة وزعماء ورؤوس الوفود العربية تكتسب أهمية خاصة هذه المرة ليس لأنها تعقد في بلد عربي شقيق له وزن وثقل في صناعة القرار والتحرك العربي على المستوي الإقليمي والدولي ولكن لأنها أيضاً تأتى في ظل ظروف صعبة واستثنائية تمر بها الأمة العربية والإقليم والعالم أجمع.
وأشار السفير خلال حديثة لـ”صدي البلد” إلى مدي أهمية القمة العربية المنعقدة في جدة على الصعيد الفلسطيني وخاصة بتلك الفترة الخطيرة التي تمر بها بلاده بمزيد من التحديات والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والعصابات اليهودية المسلحة وما يقومون به من ممارسات عنصرية وجرائم بشعه مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات ومخططات تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها فى محاولة إسرائيلية للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة متصلة جغرافياً قابلة للحياة.
وتابع قائلاً “القضية الفلسطينية كما عودونا أشقائنا العرب على كل المستويات التى تعقد فيها مجالس الجامعة العربية وخاصة على مستوي القمة تأتى دائماً على راس جدول أعمال القادة العرب بالإضافة إلى قضايا العمل العربي المشتركة الأخرى”.
وأضاف أن هناك 32 قضية مهمة على جدول أعمال القمة العربية المنعقدة في جدة مشيراً إلى تطلع بلاده والشعوب العربية كافة في أن تكون هذه القمة على مستوي التحديات التي تواجه الأمة العربية في والوقت الحالي وأن تلبي أيضاً احتياجات الأمة التي تواجه أزمة دولية انعكست على مجمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وخاصة بلاده التي تأثرت بتلك الأزمة شأنها شأن كافة الدولة العربية بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن قضايا مكافحة الإرهاب ومناهضة التمييز العنصري من الموضوعات الهامة المطروحة على جدول أعمال القمة العربية خاصة أن فلسطين تواجه إرهاب منظم من قبل الاحتلال والمستوطنين والعصابات اليهودية المسلحة بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي ملقياً الضوء على ان هذه القمة مطلوب منها الكثير وعلى راس ذلك تعزيز الدور العربي على المستوي الإقليمي فى القضايا الإقليمية وعلى المستوي الدولي فى القضايا الدولية لا سيما أن الشعب الفلسطيني يمر بالذكري الـ75 للنكبة.
وتأتي القمة ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة والعالم، إضافة إلى سعي قادة دول المنطقة لتصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية ابتداء من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.