قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن واقعة شق صدر النبي حدث للرسول الحبيب، 4 مرات طوال حياته.
شق صدر النبي
أضاف خالد الجندي، في برنامج “لعلهم يفقهون” على فضائية “دي إم سي”، أن حالات شق صدر النبي وقعت 4 مرات في حياة الرسول الكريم، والمرة الأولى وهو في عمر 4 سنوات، والثانية وهو عند 10 سنوات، والثالثة وهو في الخمسين عاما، والرابعة قبل حادثة الإسراء والمعراج.
وأشار إلى أن هذه الحالات الأربع ثابتة في السنة النبوية والسيرة العطرة، وكان الهدف من شق صدر النبي، هو إخراج علقة، تعتبر حظ الشيطان من النبي، وإخراج الغل والحسد منه، وتحل محلها الرأفة والرحمة.
أدلة شق صدر النبي
ويعتبر الدليل على أنه صلى الله عليه وسلم- شق صدره ففي السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ” رواه مسلم.
وعن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..» رواه البخاري.