في المقال السابق ، تحدثنا عن كيفية الوصول إلى تعليم متطور يتماشى مع طموحات القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤيته لتأسيس الجمهورية الجديدة ، وفي هذه السطور نحاول وضع عدة نقاط يلزم الأخذ بها عند تطوير التعليم أبرزها: اختيار المعلم المناسب لهذه الوظيفة.
هذه النقطة تستوجب الرجوع قليلا إلى ما قبل تخرج المعلم ، حيث يجب أن تخضع كليات التربية أو الآداب لعدة مهمات أولها إختبار قدرات الخريجين عند التقديم لوظيفة المعلم، فليس أي شخص يستطيع أن يكون معلم أو يستطيع توصيل المواد الدراسية للطلاب بطريقة مبسطة ، و أيضا التأكد من سلامة مخارج الحروف وسلامة الفكر والآراء ، فالمعلم بيده أساس المجتمع فإذا نجح في مهمته سنضمن تنشئة جيل سوي قادر على الإرتقاء والابتكار والبحث وخوض التجربة ، فكل هذه السمات والمميزات يربيها المعلم في الطلاب ويطورها لهم .
تقليل نسبة الأمية التكنولوجية لدى المعلمين والإداريين: فليس من المقبول في ظل هذا التطور الهائل واقتحام التكنولوجيا والثورة المعلوماتية كافة البيوت ، والتي ينهل منها الكبار والصغار وتلاميذ مرحلة نا قبل الكي جي عن طريق الهواتف الذكية والأي باد واللاب توب وغيرها، ولا يزال المعلم والإداري والمنظومة التعليمية إلا القليل منها يعيش ويتعامل مع الوسائل القديمة التي عافى عليها الزمن وأصبحت غير صالحة للإستهلاك الآدمي.
إن الأمية في عصرنا لم يقصد منها عدم القراءة والكتابة ، لكن الأمية معناها المعاصر هو كل من يجهل بما يدور حوله من موضوعات رئيسية يعتبر أُمي ومن لا يستطيع إستخدام الأجهزة الحديثة المنتشرة هو أُمي ومن لا يفهم ما يدور حوله من أحداث جارية فهو أُمي ومن لا يعرف قيمة الوقت و يضيعه في اللهو فهو أُمي ، و العمل على تخفيض مثل هذا الجهل يساعد في تنشئة مجتمع متقدم، سبيله الأساسي هو النهوض بالتعليم ، في المقال المقبل نستكمل حديثنا عن النقاط التي يستلزم أخذها في الاعتبار عند تطوير التعليم .