قال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن كلمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد أحداث 28 يناير 2011 انتهت في منتصف الليل، وكان ذلك في حدود الساعة الواحدة أو الساعة الثانية في الساعات الأولى من صباح يوم 29 يناير 2011.
خالد عكاشة يتحدث عن ثورة يناير
وأضاف “عكاشة”، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز مقدم برنامج “الشاهد”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “كنت أعمل ضابط شرطة في العريش، ودقائق تفصلنا عن انتهاء كلمة الرئيس مبارك وإذا بتليفونات الهواتف الداخلية في المكاتب تدق بإلحاح تحمل استغاثة كبيرة جدا من القوات الشرطية الموجودة في مدينة رفح الحدودية، وكنت أعمل في العريش”.
وتابع رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: “هذه الاستغاثة جاء فيها أن القوات الشرطية تواجه موقفا استثنائيا بهجوم كاسح من سيارات الدفع الرباعي المحملة بالمسلحين الملثمين على درجة عالية من التسليح برشاشات آلية وقذائف آر بي جي وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام تشبه البراميل المتفجرة التي اشتهرت بعد ذلك في مصر وغيرها في العمليات الإرهابية”.
وواصل: “تكررت الاتصالات وبدأت التفاصيل تصل العريش التي تفصلها عن مدينة رفح اللصيقة بالشريط الحدودي 65 إلى 70 كم، وما بين العريش ورفح مدينة الشيخ زويد، وحدث هجوم كاسح يستهدف كل مكونات ومظاهر وُجود الدولة المصرية وليس الأمن وحده، ولكن الأمن كان في البؤرة”.
وأشار، إلى أنه جرى استهداف قسم الشرطة وأقسام الجوازات ومصالح الأحوال المدنية والمطافئ ومجلس مدينة رفح ومركز شباب رفح والمستشفى الصغير لمدينة رفح، وكل ذلك استهدف ودُمر وقُتل من كان بداخله سواء كانوا جنود أو مدنيون.
وأوضح: “جرى إطلاق نيران كثيف وعشوائي من أجل إثارة أكبر قدر ممكن من الرعب وإيقاع الضحايا، كما تم تفجير مباني عبر وضع عبوات ناسفة حولها لتسقط فورا، وهو مشهد استثنائي على هذه المدينة الهادئة والصغيرة جدا التي لا علاقة لها بالأحداث”.