خبراء التعليم:
أهمية النهوض بأوضاع البنية التحتية لكافة المدارس
الفوائد العائدة من تطوير البنية التحتية
أبرز التعليمات لتحسين وتطوير بنية المدارس
أبرز عوامل ومزايا النهوض بأوضاع البنية التحتية لكافة المدارس
«إتاحة التعليم للجميع دون تمييز»، شعار رفعته وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الأخيرة، ضمن خطة تنفيذية استهدفت تعزيز البنية التحتية للمدارس؛ لضمان تمتع الطلاب بتعليم ابتدائي وإعدادي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، بما يحقق متعة التعلم، وتهيئة بيئة مدرسية مناسبة تتوافق مع خطة تطوير التعليم.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الاهتمام بأوضاع البنية التحتية للمدارس كافة يعتبر مؤشرًا على اهتمام الدولة بالعلم والتعليم، وعلى إيمانها بأهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة وملائمة للطلاب، موضحًا أن تحسين وتطوير البنية التحتية للمدارس يعكس الرعاية التي تحظى بها الأجيال الناشئة ويسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق التعليم الجيد وملاحقة التطور التكنولوجي.
وأوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن إذا كانت البنية التحتية للمدارس غير ملائمة أو رديئة، فإن ذلك يؤثر سلبًا على عملية التعلم ويشجع على العزوف عن التعلم، موضحًا أن المدارس التي تعاني من سوء البنية التحتية قد تفتقر إلى البيئة الملائمة لتعزيز التعلم الفعال وتشجيع الطلاب على الانخراط الفعال في عملية التعلم.
لذلك، من المهم أن يولى المجلس الجديد الاهتمام الكافي بتحسين البنية التحتية للمدارس وتوفير المرافق الضرورية والموارد اللازمة لضمان بيئة تعليمية جيدة، مشددًا علي ضرورة أن تكون المدارس مجهزة بالصفوف الدراسية الملائمة، والمعامل العلمية، والمكتبات، والمرافق الرياضية، موضحًا أن اهتمام الحكومة بتطوير البنية التحتية للمدارس يعكس رؤيتها الطموحة للتعليم واعترافها بأهمية توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والمعلمين.
وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تطوير القدرات الإدارية للمسؤولين التربويين لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل متكامل في الإدارة التعليمية والتخطيط الاستراتيجي، ويجب توفير الدورات والبرامج التدريبية المناسبة التي تزودهم بالمهارات اللازمة لاستخدام وتحليل البيانات التعليمية واتخاذ القرارات المستنيرة.
وقال عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إن البيئة المدرسية الملائمة والبنية التحتية المتطورة تعد شرطًا أساسيًا لنجاح الخطط الاستراتيجية في التعليم، حيث تساهم في تعزيز الجودة والتفوق التعليمي وتعزيز الابتكار والإبداع في المجال التربوي.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن نجاح الخطط الاستراتيجية في القطاع التربوي والتعليمي يعتبر من أعلى الأهداف التي تسعى إليها الدولة المصرية، لذلك تسير على قدم وساق في تبني التطور والابتكار والإبداع في مجال التعليم، حيث يعتبر ذلك سبيلاً للتقدم والتطور العلمي والاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مصر تقدم جهودًا ملموسة في تطوير البنية التكنولوجية في مجال التعليم، وهذا يعد خطوة هامة نحو تحقيق تعليم ذي جودة ومواكبة المعايير الدولية، موضحًا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورًا بارزًا في تحسين وتعزيز عملية التعليم والتعلم.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن البيئة المدرسية والبنية التحتية تلعب دورًا حاسمًا في نجاح الخطط الاستراتيجية، فعندما تتوفر بيئة مدرسية ملائمة ومحفزة وبنية تحتية متطورة، يتيح ذلك فرصًا أفضل للطلاب والمعلمين للتعلم والتطور، ويساعد على تحسين جودة التعليم وتعزيز تفكير الطلاب ومهاراتهم.
وصرح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن البنية التحتية المناسبة تسهم في إنشاء بيئة تعليمية آمنة ومريحة، حيث يشعر الطلاب بالانتماء والتشجيع على التعلم، لان البنية التحتية الجيدة توفر أيضًا مساحات للتفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطلاب وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يتطلب وجود كوادر بشرية مدربة ومؤهلة للتعامل معها بشكل فعال ومبتكر، فهو لا يقتصر فقط على توفير الأجهزة والبنية التحتية التكنولوجية، بل يتطلب أيضًا توظيفها واستخدامها بشكل مبدع وفعال في العملية التعليمية والإدارية.
لذا، يجب أن تركز الجهود أيضًا على تطوير قدرات ومهارات المعلمين والقيادات التعليمية للتعامل مع التكنولوجيا واستخدامها بشكل أمثل، ويجب توفير البرامج التدريبية وورش العمل التي تساعد المعلمين على تعزيز مهاراتهم التكنولوجية واستخدامها في التخطيط والتنفيذ الفعال للدروس وتقديم التوجيه والدعم للطلاب.
واختتم الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، قائلا: تطوير البنية التكنولوجية في التعليم بمصر يعد إنجازًا هامًا، ويجب مراعاة أن يتم التركيز أيضًا على تأهيل وتدريب الكوادر البشرية للاستفادة الأمثل من هذه التكنولوجيا في سياق التعليم والإدارة التعليمية.
ومن جانب اخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبير التربوي، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المدرسة هي المكان الذي يتم فيه تنفيذ عملية التعليم والتربية، وهي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها نجاح النظام التعليمي بأكمله، ومن خلالها يتم توفير المعرفة والمهارات والقيم اللازمة للطلاب، وتعزيز تطويرهم الشخصي والأكاديمي، لذلك من المهم أن تكون المدرسة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك البنية التكنولوجية والموارد التعليمية المناسبة مع وجود كادر تعليمي مؤهل ومتحمس يستخدم أفضل الممارسات التربوية والتعليمية.
وقالت أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب في مصر يعتبر خطوة هامة لتعزيز جودة التعليم وتطوير البنية التعليمية بشكل عام، موكدة أن واحدة من المهام المؤكدة للمجلس هي تحسين وتطوير بنية المدارس وتأهيلها لتلبية احتياجات العملية التعليمية بشكل شامل.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن التركيز على تطوير البنية التحتية للمدارس يلعب دورًا هامًا في توفير فرص التعليم وتنمية المهارات الفنية للطلاب، وهذا يسهم في تطوير الكفاءات المهنية والصناعية في مصر.
وأوضحت أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أبرز عوامل ومزايا النهوض بأوضاع البنية التحتية لكافة المدارس، كالأتي:
توفير بيئة تعليمية مناسبة:
إنشاء بيئة تعليمية مريحة وآمنة للطلاب والمعلمين، تسهم في توفير تجربة تعليمية محسنة.
تعزيز جودة التعليم:
تعزيز جودة التعليم وفاعليته، حيث يتمكن المعلمون من تقديم الدروس بشكل أفضل عند توفر المرافق والتجهيزات الضرورية، ويتمكن الطلاب من التركيز والاستفادة الكاملة من المواد التعليمية المقدمة.
تحفيز الابتكار والإبداع:
توفر المساحة والموارد التي تعزز الابتكار والإبداع في العملية التعليمية، من خلال توفير بيئة تعليمية مجهزة تقنيًا ومساحات للتفاعل والتعاون والتجارب العملية، مما يشجع الطلاب على تطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم الإبداعية.
تعزيز الاستدامة البيئية:
تعزيز وعي الطلاب بالمسؤولية البيئية وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات صديقة للبيئة، وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة في المدرسة.
تعزيز الانتماء المدرسي:
تعزيز الانتماء المدرسي والروح الجماعية بين الطلاب والمعلمين، وتوفر الأماكن الجميلة والملائمة للتفاعل والتواصل، مما يعزز الشعور بالانتماء والاندماج في المجتمع المدرسي.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن لتحسين وتطوير بنية المدارس، يمكن اتباع الخطوات التالية:
تقييم الوضع الحالي:
يجب أولاً تقييم حالة البنية التحتية للمدارس، بما في ذلك المباني والفصول الدراسية والمرافق الأخرى، وتحديد المشاكل والنواقص وتحديد أولويات التحسين.
وضع خطة تطوير:
يجب وضع خطة تطوير مفصلة لتحسين البنية التحتية للمدارس، ويتضمن ذلك تحديد الإجراءات المطلوبة والموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ الخطة.
تنسيق مع الجهات المعنية:
يجب تنسيق الجهود مع الجهات المعنية المختلفة، مثل وزارة التعليم، والهيئات المحلية، والمجتمع المحلي، والمؤسسات غير الحكومية، والشركات المحلية، والاستفادة من التعاون والشراكات لتوفير الموارد والدعم الفني وتعزيز الجهود التطويرية.
تدريب وتطوير الكوادر:
يجب توفير التدريب والتطوير للمعلمين والإداريين المشاركين في تحسين البنية التحتية، وتوفير برامج تدريبية لتحسين مهاراتهم في إدارة وصيانة المرافق والتعامل مع التجهيزات التقنية.
متابعة وتقييم:
يجب متابعة تنفيذ خطة التطوير وتقييم النتائج المحققة، وتوفير آليات لمراقبة الجودة وقياس التقدم المحرز في تحسين البنية التحتية للمدارس.