خبراء التعليم:
-التركيز على الحاضر
-تحليل الأخطاء والتعلم منها
-التعامل مع الامتحانات القادمة كفرصة للتحسين
-تحديد نقاط الضعف التي تسببت في صعوبة أداءه في الامتحانات السابقة
يعانى عدد كبير من الطلاب من التوتر والقلق بسبب كثرة الضغوط النفسية التى يتعرضون لها خلال فترة الامتحانات، ويعد علاج قلق الامتحانات، هو ما يبحث الكثير من الطلاب وربما جميعهم، ولذلك حرص “صدى البلد” علي رصد أراء خبراء التعليم والتغذية حول أبرز النصائح العملية والنفسية للطلاب للتغلب على الامتحانات المتبقية وكيفية التخلص من التفكير المفرط لاداء الامتحانات السابقة وطرق علاج مخاوف الامتحانات السابقة للتعامل الجيد مع الامتحانات المتبقية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، علي ضرورة عدم الوقوف أمام الامتحانات الصعبة التي أداها طلاب الثانوية العامة فى المرحلة السابقة، وأن يقتنع الطالب بأنه مطلوب منه التركيز والاستعداد للامتحانات المقبلة وعدم التفكير المفرط لأداء الامتحانات السابقة.
وأضاف الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التركيز والاستعداد للامتحانات المتبقية هما أمران مهمان للطلاب، ينبغي على الطلاب أن يتعاملوا مع الامتحانات السابقة كفرصة للتعلم والتحسين، وليس كعامل يؤثر سلبًا على ثقتهم وتركيزهم، ويجب أن يحثوا على تحليل الأداء السابق واستخلاص الدروس والتحسينات التي يمكن تطبيقها في الامتحانات المقبلة.
وأوضح عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، أن ينبغي على الطلاب أن يكونوا واثقين من قدراتهم ومهاراتهم، وأن يعتمدوا على التحضير الجيد والمذاكرة المنهجية، وينبغي أن يتوجهوا نحو الامتحانات المقبلة بتفاؤل وثقة بأنهم قادرون على التفوق والتحقيق النجاح.
وقال الدكتور ماجد أبو العينين، يجب على الطلاب أيضًا أن يعتمدوا على تقنيات إدارة الضغط والتوتر للتعامل مع الامتحانات بشكل أفضل، موضحًا أن يمكنهم استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، وتنظيم وقتهم بشكل فعال، والحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن يشمل النوم الجيد والتغذية السليمة والنشاط البدني.
وأشار عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إلى أن إعداد جدول للمذاكرة هو خطوة مهمة في تنظيم وتحقيق النجاح في الامتحانات، لذا ينبغي على الطلاب تخصيص وقت كافٍ للمذاكرة والاستعداد للامتحانات، ومع ذلك، يجب أن يكون الجدول متوازنًا وواقعيًا لتجنب الإرهاق والإجهاد الزائدين، وأن يكون الجدول متناسبًا مع القدرات والاحتياجات الشخصية للطالب.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن القلق من الامتحان مشكلة شائعة بين طلاب الثانوية العامة حيث يحدث ذلك عندما يشعر الطلاب بالقلق أو الخوف المفرط بسبب إخفاقه في أداء الامتحان، مما يؤثر بدوره على أدائهم في الامتحان المقبلة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن العديد من الطلاب يعاني من ضغوط من أولياء الأمور أو المعلمين أو الزملاء لأدائهم في الامتحانات، يمكن أن يتسبب هذا الضغط في شعورهم بالقلق والتوتر مما قد يؤثر على أدائهم في الامتحان القادمة، موضحًا أن الطلاب الذين يعانون من تدني احترام الذات أو الشك الذاتي قد يعانون أيضًا من قلق أداء الامتحان، مما يجعلهم يشعرون بالقلق من أنهم ليسوا أذكياء بما يكفي أو غير قادرين بما يكفي على الأداء الجيد في الامتحان، مما قد يؤدي إلى الشعور بالقلق وانعدام الأمن.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن يجب على الطالب التركيز على تحديد نقاط الضعف التي تسببت في صعوبة أداءه في الامتحانات السابقة ومعالجتها بشكل فعال، ويمكن للطالب أن يستفيد من مصادر الدعم المتاحة له مثل المدرسين وزملاء الدراسة في تحسين فهمه للمواضيع المعقدة وحل الصعوبات التي يواجهها.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن من الضروري عدم الالتفات بشكل مفرط إلى أداء الامتحانات السابقة، فينبغي على الطالب أن يستخدمها كفرصة لتحسين الأداء وتعويض ما مضي في الامتحانات المتبقية، لذلك ينبغي أن يركز على التحضير الجيد للامتحانات المتبقية والاستفادة من الدروس المستفادة من الأداء السابق.
وقال الخبير التربوي، ينبغي على الطلاب تنظيم وقتهم بشكل فعال، وتحديد أهداف واقعية للمذاكرة، والتركيز على نقاط الضعف والاستعداد الجيد للامتحانات المتبقية، ويجب أن يتمتع الطلاب بتوازن بين العمل والراحة والنوم الجيد للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن للتخلص من التفكير المفرط في أداء الامتحانات السابقة، يجب أتباع بعض الطرق التالية التي يمكن أن تساعدك في ذلك:
-التركيز على الحاضر:
التركيز على المواد الدراسية الحالية والمهام التي تحتاج إلى إكمالها بدلاً من التفكير المفرط في الامتحانات السابقة.
-تحليل الأخطاء والتعلم منها:
استخدم الامتحانات السابقة كفرصة لتحليل الأخطاء التي ارتكبتها وتعلم منها وحاول فهم الأسباب.
-استخدام الاستراتيجيات الفعالة للتحضير:
تطبيق استراتيجيات تحضير فعالة للامتحانات القادمة مثل التخطيط الجيد للوقت، وإعداد جدول دراسي محدد، واستخدام تقنيات المذاكرة الفعالة مثل الملخصات والمراجعة النشطة.
-التركيز على التطوير الشخصي:
تطوير مهاراتك الشخصية والتواصل والتحصيل العلمي بشكل عام، يساعد في التحكم في الضغوط والتفكير بشكل إيجابي أثناء الامتحانات.
-التدرب على التحكم في القلق:
استخدم تقنيات الاسترخاء التي تناسبك وتساعدك في الهدوء والتركيز.
-الحفاظ على نمط حياة صحي:
الاهتمام بصحتك العامة من خلال النوم الجيد والتغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن العامل النفسي هو عامل مهم للغاية في أداء الطلاب خلال فترة الامتحانات، فيجب على الطلاب تحسين قدراتهم الذاتية والتحضير الجيد للاختبارات، وبما في ذلك عدم الالتفات بشكل مفرط إلى أداء الامتحانات السابقة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن من المهم عدم توجيه أي لوم للطالب عند عودته من الامتحان وعدم مراجعة الامتحان معه، ويجب أن يتم تشجيعه على أخذ قسط كاف من الراحة والاسترخاء بعد الامتحان، حيث أن الاستراحة الجيدة تساعد على تجديد الطاقة والاستعداد للمواد التالية.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن على الطالب أن يتفرغ لمراجعة المادة التالية والتركيز عليها بدلاً من الانشغال بالمادة السابقة، يمكن توجيهه للبدء بالتحضير للمادة التالية من خلال قراءة الملخصات أو استعراض الملاحظات المهمة، وتحديد الأهداف الدراسية لهذه المادة وتنظيم الوقت والجدول الدراسي وفقًا لهذه الأهداف.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن التركيز على المستقبل والمواد التالية يساعد الطالب على المضي قدمًا والتركيز على تحقيق النجاح في الامتحانات المقبلة بدلاً من الانشغال بالماضي والتفكير المفرط في الأخطاء التي قد حدثت في الامتحان السابق.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة الابتعاد تماما عن الخلافات الأسرية والمشاكل بسبب عدم أداء أي من الامتحانات السابقة بالشكل المطلوب والحفاظ التام على الهدوء والاستقرار النفسي والاتزان الانفعالي والبعد عن النقاشات الحادة والصوت المرتفع وعن كل ما يثير غضب الطلاب خلال هذه الفترة، مع الحرص التام على عدم ظهور أي دلائل على وجود حالة من الغضب أو الحزن أو التوتر ولو حتى في لغة الجسد بسبب أي امتحان سابق.
وتابع: مع ضرورة الابتعاد تماما عن عقد المقارنات بين الطالب وغيره من الطلاب والتركيز بدلا من ذلك على قدراته وطموحاته هو وما يستطيع تحقيقه وفقا لهذه القدرات.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة تجنب الحديث السلبي عن الامتحانات والمدرسة والتعليم بأي شكل من الأشكال وبث روح التفاؤل والطموح في نفس الطالب وتذكيره دائما بأهدافه وبإنجازاته التي حققها ومساعدته في وضع خطوات محددة لتحقيق ما لم يتم تحقيقه بعد من إنجازات.
وأشار الخبير التربوي، إلى ضرورة ضبط عدد ساعات النوم، ليتمكن الطالب من التركيز والاستيعاب، والتركيز على الأجزاء التي أخفق فيها خلال الامتحانات السابقة، مع الحفاظ على المراجعة باستمرار وعدم تأجيل المذاكرة نظرا لضيق الوقت، مطالبا الأسرة بالامتناع عن اللوم وتهيئة الجو للمذاكرة.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن قلق الامتحانات هو أمر شائع ويمكن أن يؤثر على العديد من الطلاب، وللتغلب على قلق الامتحانات، يمكن اتباع بعض الإرشادات والتقنيات الفعالة التالية:
التخطيط والتنظيم:
إعداد جدول مذاكرة منظم ومناسب يساعدك على تغطية المواد بشكل مرتب ومنظم.
التقنيات الاسترخاء:
استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
الاستعداد الجيد:
إعداد جيد للامتحانات من خلال المذاكرة الجيدة والاستعداد العقلي، ومراجعة المواد بانتظام وحل الأسئلة السابقة والممارسة بشكل منتظم لتحسين ثقتك بنفسك وتأهيلك للاختبار.
الاهتمام بالصحة العامة:
التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحةـ مع تناول وجبات متوازنة وصحية وامتنع عن تناول الأطعمة الثقيلة أو القاطعة للهضم قبل الامتحانات.
التواصل والدعم:
يجب مشاركة المخاوف والقلق مع أفراد الأسرة.
التفكير الإيجابي:
تغيير النظرة نحو الامتحانات ورؤيتها كفرصة للنمو والتحسين.
تعزيز الثقة بالنفس:
يجب تعزيز ثقتك بنفسك وتذكر أنك قد أعدت بشكل جيد وأنك قادر على التفوق.