أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن في عصر الابتكار والتطور التكنولوجي، تظهر الجامعات التكنولوجية كعوامل رئيسية في تحويل العالم التعليمي والمجتمعي، لإنها تمتلك القدرة على تشكيل المستقبل وتوجيه الشباب نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر الحديث.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل كبير على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع وتطوير القوى البشرية والتكنولوجية، موضحة أن هذه الجامعات ليست مجرد مراكز لنقل المعرفة، بل هي مرافق تعليمية حديثة ومجهزة بأحدث المعامل التكنولوجية تعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن الجامعات التكنولوجية تلعب دورًا حيويًا في تأهيل الخريجين من مختلف المستويات التعليمية، بدءًا من الثانوية العامة والتعليم الفني، فهي تعتبر جسرًا حقيقيًا يربط بين التعليم والعمل، حيث يتم تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تجعلهم جاهزين لمواجهة تحديات السوق العملية.
ولفتت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه الجامعات التكنولوجية تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تطوير التكنولوجيا والبحث والابتكار، إلى جانب تلبية احتياجات القوى البشرية، حيث إنها تسهم بشكل كبير في تحقيق خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، وتعمل على تعزيز الصورة المجتمعية للتعليم التكنولوجي.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن الجامعات التكنولوجية تسهم في بناء مستقبل مشرق للمجتمع، وذلك من خلال توجيه الشباب نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتبني رواد الأعمال والمبتكرين وتمنحهم الأدوات الضرورية لتحقيق التغيير والتقدم.
وصرحت الخبيرة التربوية، بأن الجامعات التكنولوجية تعمل علي إعداد تكنولوجيين تتوافر لديهم المقدرة على الاستمرار في التعليم والتحول المرن بين التخصصات الفرعية بالإضافة إلى إمكانية الالتحاق بسوق العمل وتكون الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العلمية المناسبة.