أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن التخزين الأخير يعني إتمام إثيوبيا ملء سد النهضة بالسعة الكاملة دون موافقة دولتي المصب مما يزيد التوتر بين الجانبين.
وأعرب شراقي في تصريحات تليفزيونية أنه يتمنى التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل التخزين الخامس في يوليو المقبل، خوفًا من أن الموقف يزداد تأزمًا وتوترًا .
مشاركة كبيرة لدول الخليج فى ملف سد النهضة
وأشار إلى أن هناك مشاركة كبيرة من دول الخليج في ملف سد النهضة؛ لأن لها علاقات قوية مع إثيوبيا، خاصة أن هناك استثمارات في أديس أبابا لكل من السعودية والإمارات وقطر والكويت وصوتهم قد يكون مسموع.
ولفت إلى أهمية دولة الإمارات في المشاركة لأنها صاحبة التأثير الأكبر بين دول الخليج على إثيوبيا؛ لامتلاكها الحصة الأكبر من الاستثمارات في الدولة الإفريقية.
ونوه أن مصر لم تقصر من جانبها ولم تعارض التنمية في إثيوبيا، بشرط ألا تضر بالآخرين، باعتبار أن النيل نهر دولي مشترك يستفيد منه الجميع.
وتابع أن توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق واشنطن يؤكد أنها تريد الوصول إلى حل وسط، رغم أنه لم يكن بنسبة 100% كما تريده مصر، لكن إثيوبيا رفضت وتوقفت المفاوضات أكثر من مرة ثم استأنفت في يوليو الماضي ووصلت إلى طريق مسدود.
وقال أن أديس أبابا تعتقد أن نهر النيل إثيوبي ولها أن تفعل به ما تشاء، وهذا مخالف للأعراف الدولية والاتفاقيات الموقعة مع إثيوبيا، بالإضافة إلى أن البند الخامس من الاتفاق نص على التعاون في الملء الأول، لكن إثيوبيا تخزن المياه بطريقة أحادية دون تشاور.