قال بشير عبدالفتاح الخبير في الشأن التركي، إن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء بين مصر وتركيا بعد انقطاع دام 10 سنوات لم يكن مفاجئا وإنما نتجية خطوات وإجراءات بدأت منذ 2021، بداية من المحدثات الاستكشافية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، أدت الي لقاء بين وزراء الخارجية، ثم اتصال من الرئيسي عبدالفتاح السيسي بنظيره التركي رجب اردوغان على هامش افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم، ثم اتصالات عقب حادث الزلزال الذي وقع في تركيا، تلاها الاتفاق عقب فوز اردوغان بولاية رئيسية جديدة الشهر الماضي بدعوة من الرئيس السيسي على رفع مستوى التمثيل إلي مستوى السفراء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية etc اليوم الثلاثاء، أن القضايا الخلافية بين مصر وتركيا تتعلق بالاستقرار الإقليمي مثل الشأن الليبي، وقضايا الشرق المتوسط، والتدخلات التركية في سوريا والعراق، وملف دعم الإسلام السياسي من الجانب التركي، منوها بأن هذه الخلافات لو تم التوافق بشأنها والوصول الي حلول مرضية، فإن الاستقرار الإقليمي سيشهد انطلاقة نوعية حقيقية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين في التجارة والاقتصاد، والتعاون في مجالات الطاقة والبتركيماويات وصناعات الدفاع.
وأشار إلى أن التفاهم المصري التركي سيساعد في حل وزلزلة العديد من الأزمات في مقدمتها السد الأثيوبي، القضية الفلسطينية، الجفاء الإيراني العربي، فضلا عن تعظيم المكاسب المشتركة بدلا من استنزاف القدرات في توترات وازمات .
وكشف أن هناك اتفاقيات تعاون استراتيجي منذ أكتر من 20 عاما تضمن تدريبات وتمرينات عسكرية مشتركة، وتعاون في الصناعات الدفاعية لكن جميعها لم تفعل، قائلا: هناك أفق رحب لتطوير العلاقات شريطة أن تتجاوز الدولتان الخلافات التي تراكمت بينهما خلال السنوات العشر المنقضية، ووجود نية حقيقية لدى الجانبين لحل هذه الأزمات.