مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ينطلق الحديث عن التحديات التي تواجه الطلاب، ومن بين هذه التحديات تبرز خطورة الكيانات التعليمية الوهمية التي تهدد الطلاب وتستهدف ضحاياها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولذلك حرص “صدى البلد”، على رصد راي الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، الخبير التربوي، عن التدابير الحازمة التي اتخذتها لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الطلاب من التأثيرات السلبية.
التحدي وراء الكواليس
وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن التطور الخطير الذي شهدته العديد من البلدان في مجال الكيانات التعليمية الوهمية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا خطيرًا للشباب والطلاب، وقد استدعت تلك التحديات تدخل حازم لمواجهتها.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن قضية الكيانات التعليمية الوهمية تحتل مكانة هامة في جدول أعمال التربية والتعليم، لحماية الطلاب وتوفير مستقبل تعليمي آمن وموثوق، لذا أغلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية على مدار الشهور الأخيرة، عددا من تلك الأكاديميات التعليمية الوهمية، عن طريق لجان الضبط القضائية، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.
التدابير الفعالة
وأوضح الدكتور ماجد القمري، أن لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي تقف كحاجز حماية للطلاب، حيث اتخذت إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة، وتشمل هذه الإجراءات إغلاق العديد من الكيانات الوهمية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، مما يعكس هذا التدخل الحكومي إصرارًا على حماية حقوق الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة.
تحذيرات وتوعية
وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن يجب على الطلاب وأولياء الأمور حماية أنفسهم عن طريق التحقق بدقة من مصداقية الكليات والجامعات قبل الالتحاق بها، والتحقق من إعتمادها الرسمي، وينصح بتفادي دفع أي رسوم دراسية دون التأكد من صحة الكيان التعليمي.
التحديات المستمرة
وأشار الخبير التربوي، إلى أن بالرغم من الجهود الحكومية الحازمة، تظل هذه الكيانات الوهمية تستمر في محاولة استدراج الطلاب، مؤكدًا على أهمية استمرار التوعية حول هذه المسألة لحماية المواطنين البسطاء من الوقوع في فخ الكيانات التعليمية الوهمية.
الاستمرار في التنسيق
وشدد الدكتور ماجد، على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحكومة والمؤسسات التعليمية لتعزيز الحماية والتوعية، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات مشتركة لمحاربة هذه الكيانات الوهمية وتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة للجميع.