قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الصين، لها دلالات مهمة جدا، وتأتي في سياق أحد فروع الاستراتيجية الأمريكية تجاه الصين، وهي سياسة الجزرة، إضافة إلى سياسة العصا أي مسار العقوبات.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش” مع الإعلامية مارينا المصري على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن مسار العقوبات تراجع قليلا وانخفض منسوبه، في مقابل ارتفاع منسوب المسار الآخر لاحتواء الصين.
ولفت إلى أن أمريكا لجأت لهذا الأسلوب الاحتوائي لأن انفلات الأمور وخروجها إلى المواجهة سيكون له تكلفة كبيرة على الجانبين، ولذلك هي حريصة على أن تبقى هذه العلاقة مع الصين في إطار التنافس وليس الصدام أو الصراع.
وذكر أن زيارة بلينكن لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات، ولكن على الأقل أن تكون العلاقة في إطار التنافس وليس الصراع، لأن الحرب في ظل تصاعد الأحداث العالمية ستكون مدمرة، والاتفاقيات العسكرية الأمريكية مثل المبرمة مع بابوا غينيا تثير مخاوف الصين من تهديد أمنها القومي.