أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات تعود إلى ضعف القيم الأخلاقية في المجتمع، موضحة أن عندما يفتقد المجتمع إلى القيم مثل الصدق والعدالة واحترام العمل الجاد، يصبح من السهل على الأفراد تجاوز القوانين وارتكاب المخالفات.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن في مجال الامتحانات يكون للمنافع الشخصية والضغوط النفسية دور في دفع الطلاب إلى اللجوء إلى الغش، لان إذا كان هناك قيم ضعيفة للنزاهة والصدق واحترام القوانين، فإن الطلاب قد يرون الغش كوسيلة لتحقيق النجاح أو التفوق بدلاً من الاعتماد على المعرفة والمهارات الحقيقية.
وصرحت الخبيرة التربوية، بأن مكافحة ظاهرة الغش في الامتحانات تتطلب تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع بشكل عام، مشددة على ضرورة ترسيخ أهمية الصدق والنزاهة والاحترام للقوانين في التعليم والعملية التربوية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالتبعات السلبية للغش وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب والمجتمع بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تبني إجراءات صارمة لمكافحة الغش في الامتحانات، مثل تطبيق إجراءات أمنية مشددة واستخدام تقنيات التحقق والرقابة، ويجب أيضًا توفير بيئة تعليمية تشجع على النزاهة والاحترام للقوانين وتعزيز الثقة بين الطلاب والمدرسين.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الأسرة تلعب دورًا هامًا في حل هذه المشكلة، حيث ينبغي على الأسرة توفير بيئة داعمة وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأبناء.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن المدرسة تتحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز التوجيه والتوعية للطلاب بأهمية القوانين والأخلاقيات الصحيحة في الامتحانات.
وأخيرًا، أكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على دور المعلم نفسه في مواجهة وحل تلك المشكلة، حيث يجب أن يكون المعلم قدوة ومثالًا حسنًا للطلاب ويشجعهم على الالتزام بالقوانين والقيم الأخلاقية.