أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهم دور حاسم في دعم الجامعات المصرية وتعزيز الأداء البحثي بها، حيث يتم توفير الدعم المالي والموارد اللازمة للجامعات لتحسين بنيتها التحتية وتحديث التجهيزات وتوفير الموارد البحثية والتقنية الحديثة.
وأضاف أنه يتم توجيه ومساعدة الجامعات في تطوير برامج الدراسة وتحسين جودة التعليم من خلال تقديم المشورة والتوجيه الأكاديمي، كما يتم تنظيم ورش عمل وندوات تعليمية لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وتعزيز قدراتهم التدريسية والبحثية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مراكز التميز البحثي تعد وحدات جامعية متخصصة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات محددة من التخصصات، وتعمل على تطوير القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب وتوفير البنية التحتية والموارد اللازمة لتنفيذ الأبحاث العلمية ذات الجودة العالية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن مراكز التميز البحثي بالجامعات المصرية تعمل على إجراء الأبحاث العلمية والدعم والتدريب في التخصصات المختلفة، وإحياء عديد من المبادرات من خلال باحثيه، ويعتمد على شبكة من المؤسسات المتعاونة مع بعضها البعض في التخصصات النوعية المختلفة، وفي مجالس الشركات التكنولوجية وغيرها.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أنه يوجد ربط وثيق بين البحث العلمي والتكنولوجيا والصناعة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والمياه، والطاقة المتجددة، ويعتبر توطين وتحويل البحوث العلمية والتكنولوجية إلى حلول وتطبيقات قابلة للتنفيذ في الصناعة من أهم الأهداف.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن يتم تشجيع إنشاء شركات ناشئة في هذه المجالات بهدف تعزيز التعاون بين الباحثين والقطاع الصناعي، حيث توفر هذه الشركات فرصًا أكبر للباحثين لتحويل اكتشافاتهم وابتكاراتهم إلى منتجات وخدمات تجارية قابلة للتسويق، وبالتعاون مع المؤسسات الصناعية والشركات الكبرى، يتم دعم هذه الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة وتقديم الاستثمارات والتدريب والموارد الضرورية لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى منتجات وخدمات تجارية ناجحة.
وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن هذا الارتباط بين البحث العلمي والتكنولوجيا والصناعة يساهم في تحويل الاكتشافات العلمية إلى حلول عملية تساهم في تنمية القطاع الصناعي وتحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المجتمع، كما يعزز التعاون بين الباحثين والمؤسسات الصناعية في تبادل المعرفة وتطبيق التقنيات الحديثة للوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة في المجالات المحددة.